تعرف على أسباب الحرائق بتركيا وطرق تجنبها

تعرف على أسباب الحرائق بتركيا وطرق تجنبها
تعرف على أسباب الحرائق بتركيا وطرق تجنبها

تعرف على أسباب الحرائق بتركيا وطرق تجنبها

نشرت صحيفة  TRThaber التركية تقريرًا مشتركا بين الكاتبين الصحفيين "جيهان كارا حميد أوغلو" و"مزارع زيت المينا" حول سبب الحرائق المنتشرة مؤخرا في تركيا.

واستهل الكاتبان تقريرهما بأن الإهمال وعدم الاهتمام من الأسباب الرئيسية في الحرائق التي تشهدها تركيا خلال كل عام. حيث تتحول مئات الهكتارات من الغابات سنويا إلى رماد، وفق ما ترجمته نيو ترك بوست.

وأكدا على أن الحرائق التي تعرفها تركيا خلال فصل الصيف، عندما يسود الطقس الحار، لا تتلف الأشجار والنباتات فقط؛ بل إن الحيوانات التي تعيش في تلك المنطقة تموت هي أيضًا.

وأضافا بأن تركيا منذ مطلع هذا العام وهي في "حالة حرب" مع حرائق الغابات. وأظهرا بأن الأرقام تبين بوضوح زيادة بنسبة 30% في حرائق الغابات مقارنة بالعام الماضي. لدرجة أن أكثر من 2500 حريق غابات اندلع بحلول نهاية سبتمبر الماضي.

الغابات تحترق أكثر في شهر أغسطس

ووفقًا لبيانات المديرية العامة التركية للغابات، فإن شهر أغسطس الماضي هو أسوأ شهر من حيث الحرائق. حيث بلغ عدد الحرائق فيه 801 حريق، مقابل 523 حريقً فقط في أغسطس من العام الماضي.

وألمح الكاتبان إلى أن جميع الإحصاءات التي أجريت منذ سنة 2010 إلى سنة 2019، تؤكد على أن شهر أغسطس هو الشهر الذي يشهد أكبر عدد من الحرائق في كل سنة.

وأكدا الكاتبان على أن شهر سبتمبر هو الآخر تنتشر فيه حرائق الغابات بشكل كبير، ويعزو الخبراء ذلك إلى حقيقة أن درجات حرارة الهواء أعلى من المتوسط ​​في سبتمبر بسبب تأثير الاحتباس الحراري. ويذكرون بأن درجات الحرارة القصوى تقلل من الرطوبة، وأن الرياح القوية التي تحدث مع اختلاف درجات الحرارة تزيد من حرائق الغابات. بحيث أنه من اليوم 1 إلى 23 من شهر سبتمبر الجاري اندلع 455 حريق غابات في تركيا. مقابل 461 حريق في شهر سبتمبر من العام الماضي.


الإهمال واللامبالاة يؤديان إلى مزيد من الحرائق

وبالنظر إلى أسباب حرائق الغابات، يُلاحظ أن الأخطاء التي يرتكبها الإنسان تحتل المرتبة الأولى.  بحيث أن 88% من الحرائق ناتجة عن الإهمال واللامبالاة والحوادث... وأما الـ 12% المتبقية فهي حرائق طبيعية تحدث نتيجة الصواعق.

 كما تعتبر سرعة الرياح والرطوبة من بين العوامل المهمة جدًا التي تؤثر على الحرائق.  لأن الرياح التي يسببها التغير في درجات الحرارة تساهم في انتشار اللهب وتسبب صعوبات في التدخل لإخماد الحريق.  والنتيجة هي أن مقدار المساحة التي  تضررت بألسنة اللهب آخذ في الازدياد.

مراقبة مستمرة ضد حرائق الغابات

وأشار المحللان إلى أن الإجراءات التي تتخذها السلطات التركية في مواجهة حرائق الغابات يعطي انطباعا جيداً. حيث توجد قوى عاملة مؤهلة لمواجهة الحرائق. ويستمر هذا النضال مع 10 آلاف 500 عامل إطفاء و 3 آلاف عامل فني و 5 آلاف موظف حكومي و 11 ألف و500 متطوع في جميع أنحاء البلاد.

 ففي مكافحة الحرائق، لا تقل أهمية المعدات التقنية عن القوى العاملة. هناك العديد من الاستعدادات لذلك.  حيث توجد مراقبة على مدار 24 ساعة من 776 برجًا ضد الحرائق، ومراقبة مستمرة بـ 254 كاميرا من 117 برجًا. حتى الطائرات بدون طيار (UAV) تم تضمينها في المعركة ضد أي حرائق محتملة.

 وأكد الكاتبان على وجوب أن يكون الجميع حساسين تجاه الحرائق، بحيث أن لكل فرد دور كبير في مكافحة حرائق الغابات. لأن السبب الأول للحرائق هو من صنع الإنسان، مما يجعل هذا أمرًا لا مفر منه.

وأشار الكاتبان في آخر تقريرهما إلى مجموعة من الإجراءات والإرشادات التي يجب أن يتبعها المواطنون لتجنب الحرائق مرة أخرى هي كالتالي:

 - لا يجب حرق الأزبال. لأن حرقها يمكن أن يؤدي يخريقعا إلى أن ينتشر في المناطق الغابات من الغابات.

 - يجب عدم حرق المواد المتبقية في الحدائق والصوبات.

 - عدم إشعال النار إلا في مناطق الاستجمام المخصصة للنزهات. وقبل المغادرة، يجب إطفاء الحريق وجمع القمامة وإلقائها في سلة المهملات.

 - يجب عدم رمي أعقاب السجائر من السيارة.

 - يجب ألا يغادر الصيادون والرعاة ومربي النحل الغابة حتى يتأكدوا من إطفاء الحريق الذي أشعلوه تمامًا.

 - إذا شوهد دخان أو حريق في الغابة أو بالقرب منها، فيجب الاتصال بالرقم 177 لحالة الطوارئ.

 

مشاركة على: