مشاهد هوليودية عاشها رياضيو قمة أولوداغ

عاش مجموعة من الرياضيين في جبل أولوداغ، الواقع بمدينة بورصة شمالي غرب تركيا، مغامرة فريدة من نوعها، بعد حدوث عاصفة شديدة مفاجأة، حيث بلغت قوة الرياح بين 80-90 كيلومترا في الساعة، مما جعلهم يتشبثون بالصخور تجنبا من أن تطير بهم الرياح العاتية.

جاء ذلك وفق ما نقلته صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الأربعاء، وترجمت وكالة "نيوترك بوست".

وسافر الرياضيون القادمين من إسطنبول، إلى مدينة بورصة السياحية الساحرة، للاستمتاع برياضة تسلق القمم بجبل أولوداغ، أعلى قمة في منطقة مرمرة، اختاروا فندقا بالقرب من القمة، تركوا سياراتهم هناك، وتجهزوا مع فريق من رياضيي بورصة للمغامرة مشيا على الأقدام.

عندما سار الرياضيون مسافة 8 كيلومترا واقتربوا من القمة المحاطة بالصخور والمنحدرات الوعرة، بدأت قوة الرياح في الاشتداد، وخوفا من الانزلاق او الطيران مع قوتها العاتية، لم يجدوا سوى التشبث بالصخور.

ورغم الصعوبات التي واجهوها لمدة ساعتين من قتال مع قوة الرياح العاتية، لكن ذلك لم يمنعهم من توثيق مغامرة نجاتهم من خلال كاميرا هواتفهم المحمولة.

وفي حديثه مع "حرييت"، عبّر الرياضي عثمان أرغات، عن استمتاعه بهذه التجربة الفريدة من نوعها، حامدا الله "على أن كل أعضاء الفريق نجوا ولم يحصل لهم أية مكروه"، مضيفا أن "الرياح كانت قوتها عنيفة لدرجة لم يستطيعوا الوقوف، مما جعلهم ينلون قبل بلوغ القمة التزاما بالشروط الأمنية".

وأكد على أنه وجميع رفاقه "ينتظرون باستمرار مثل هذه الأحداث، ليعيشوا مغامرة التسلق".

وجبل أولوداغ، هو جبل ضخم شاهق، ومصدر اعتزاز وحب أهل بورصة، ويمكن الوصول إليه بتلفريك، وتعتبر قرية سُمي قديما جبل أوليمبوس، وسمي أيضا جبل الراهب لكثرة الأديرة الموجودة به، به مرافق سياحية وفنادق لتوافد السياح عليه من أجل التزلج والاسترخاء، قمته أعلى قمة في منطقة مرمرة الواقعة أقصى غرب تركيا.