بعدما خنقوها بالحصار..غزّة تصنع جهازا ليتعقم العالم
تمكن فريق شبابي من قطاع غزة، بتحدي حصار الاحتلال من جهة، وحصار الأشقاء من جهة أخرى، المفروض عليهم منذ أربعة عشر عاما، بصناعة جهاز تعقيم للجسم يعد الأول من نوعه على مستوى فلسطين ودول العالم.
وعن فكرة المشروع، تقول مديرة الفريق الشبابي "صناع الابتكار" هبة الهندي، أن الفكرة بدأت مع دخول جائحة كرونا إلى قطاع غزة في الثاني والعشرين من مارس ألفين وعشرين وتأثيرها على الشركات والمؤسسات وكافة القطاعات الحيوية.
ويضم الفريق الشبابي الريادي صاحب فكرة المشروع، من 6 شبان، والذين واصلوا الليل بالنهار في وضع الأفكار والمقترحات، من أجل البدء بصناعة جهاز التعقيم الذكي المتطور.
تقول الهندي: "أنه وبعد خمسة شهور ونصف من العمل المتواصل، تمكنا من صناعة 8 أجهزة تعقيم متطورة، وأجرينا عليها تجارب أثبتت نجاحها الفعال".
وما يميز الجهاز حسب الهندي، هو سهولة التعامل معه من خلال تعقيمه لليدين والأرجل وقياسه لدرجة الحرارة في عملية تستغرق فقط ثلاثة ثواني، أما في حال ارتفاع درجات الحرارة لدى الشخص فإن الجهاز يعطي إنذارا لإدارة الجهاز بوجود خلل لدى الفاحص.
وأعربت الهندي عن سعادتها التي لا توصف، وذلك مع بدء الإقبال على اقتناء الجهاز من قبل مؤسسات دولية كـ "الأمم المتحدة واليونيسكو" وكذلك مولات تجارية ومخابز ورياض أطفال ومستشفيات.
وأشارت الهندي أن قيمة الجهاز في متناول الجميع، وكلّ من يطلبه سيجده متوفر دون أية صعوبة.
وتحلم الهندي أن يصل جهاز التعقيم لجميع دول العالم، لاسيما مع طلب مواطن فلسطيني يقطن في أمريكا لجهازين يأمل أن يصلوا إليه في القريب العاجل.