ترجمة: أنقرة: رفع شكوى جنائية بتهمة المعاملة السيئة لقط
تلقت النيابة العامة في أنقرة دعوى جنائية ضد طبيب بيطري، بتهمة عدم تأدية واجبه المهني على أحسن وجه، مما أدى إلى عجز قط على المشي، نتيجة التشخيص الخاطئ للإصابة.
جاء ذلك وفق ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الجمعة، وترجمت وكالة "نيوترك بوست"، فإن قط المواطن صبري أكرمان، والذي ينتمي إلى سلالة السيامي، البالغ من العمر عامين ونصف كان قد سقط من شرفة المنزل في الطابق الخامس، وذلك في شهر تموز/يوليو الماضي، مكان إقامته بالعاصمة التركية أنقرة.
وسارع أكرمان إلى أخذ قطه الجميل المصاب إلى عيادة بيطرية، وبعد فترة من العلاج لم يطرأ أي تحسن على صحة القط المسكين، وزادت حالته الصحية سوء، حيث فقد القدرة على المشي، وكان التشخيص الذي قدمه الطبيب البيطري أن به إصابة في وركه وستتحسن مع متابعة العلاج الطبيعي.
لم يستطيع أكرمان الصبر أكثر على حالة قطه الصحية، وقرر أخذه إلى طبيب بيطري آخر، حيث عمل أشعة للقط ليفاجأ أن القط مصاب إصابة بليغة في حبلها الشوكي، مما جعله عاجزا عن الحركة.
قرر أكرمان الرجوع إلى الطبيب الأول ليخبره عن التشخيص الصحيح، لكن الأخير لم يتقبل ذلك وأخرجه مع قطه من عيادته، ما دفع أكرمان لرفع شكوى ضده بتهمة المعاملة السيئة.
وقرّر أكرمان تقديم دعوى جنائية أمام النائب العام، ضد الطبيب البيطري الذي قام بتشخيص حالة قطه بطريقة خاطئة، مما أدى إلى تفاقم المشكل الصحي أكثر، إضافة إلى المعاملة السيئة التي تلقاها لما لامه على عدم تأدية واجبه المهني بطريقة صحيحة.
ويبذل أكرمان حاليا كل جهوده آملا في شفاء قطه، حيث أجرى له عدة عمليات جراحية للتخفيف من الألام الشديدة، إضافة إلى العلاج الفيزيائي، وتوفير له الراحة اللازمة، مؤكدا على استمراره في المحاولة دون استسلام حتى يرى قطه يمشي
ويلمس الزائر إلى تركيا اهتمام المواطنين بالقطط بمجرد المرور في شوارع المدن الكبرى وكذا قراها والتي تخصص فيها أماكن لطعام ومياه القطط، إضافة إلى أماكن مخصصة لإيوائها داخل المقاهي والمحال التجارية والمساجد وأمام المنازل.
ولا يقتصر الاهتمام بالقطط وبقية أنواع الحيوانات على المستوى الشعبي فحسب، ولكن هناك دورا بارزا للسلطات التركية ممثلة في بلديات المدن التي لم تتردد في توفير البيئة المناسبة للقطط ورعايتها، من خلال إنشاء حديقة "مياو" بمرسين عام 2017، كأول حديقة خاصة بالقطط، فيها كل ما يلزمها من بيوت صغيرة لنوم القطط بطمأنينة وطعام وأوعية ماء.
كما عملت البلدية على تثبيت كاميرات أمان حول الحديقة، لمنع أي هجمات من الكلاب أو تهديدات أخرى، وأحاطتها بسياج معدني لمنع دخول أي إنسان أو حيوان غير القطط التي صممت لها مداخل صغيرة خاصة بها.
