"حتى بن غوريون كان يعتقد أن معظم اليهود لصوص"، هكذا عنون الصحفي والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، مقاله عبر صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة الماضية.

جاء ذلك وفق ما ذكره موقع عربي 21، أمس الأحد، نقلا عن "هآرتس" العبرية.

وذكر">

صحف عبرية تكشف بشاعة شعب الاحتلال

صحف عبرية تكشف بشاعة شعب الاحتلال
صحف عبرية تكشف بشاعة شعب الاحتلال

صحف عبرية تكشف بشاعة شعب الاحتلال

"حتى بن غوريون كان يعتقد أن معظم اليهود لصوص"، هكذا عنون الصحفي والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، مقاله عبر صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة الماضية.

جاء ذلك وفق ما ذكره موقع عربي 21، أمس الأحد، نقلا عن "هآرتس" العبرية.

وذكرت الصحيفة العبرية أن الصحفي أشار إلى أن "الاقتباس الموجود في عنوان المقال لم يقله زعيم إسلامي، يكره اليهود أو نازي جديد، بل قاله مؤسس إسرائيل بعد بضعة أشهر على قيامها".

وأكدت أن سلطات الاحتلال خلال حرب 1948، شجعت اليهود على سرقة ممتلكات الفلسطينيين، موضحة أن سرقة ونهب هذه الممتلكات، استهدفت هدفهم الاستراتيجي الواضحن وهو طرد أصحاب الأرض.

وأشارت إلى ردة فعل بن غوريون، وتظاهره بالغضب، في جلسة لمركز مباي إزاء موجة النهب لممتلكات العرب من قبل الإسرائيليين الجدد، في جميع أرجاء الدولة التي قامت بها.

ورأت الصحيفة العبرية أنه "لم يكن لمفهوم الدولة التي ولدت بالخطيئة مثل هذا المعنى الملموس في أي يوم من الأيام"، واصفة السراقين ب "الجراد أثناء اقتحامهم بيوت سكان طبرية، سطو تام وكامل لم يبق أي خيط في أي بيت".

وأضافت أن هذا جزء بسيط من أوصاف ما حدث أمام أنظار الجميع ولم يتم التحدث عنه في أي وقت، مشيرة إلى كتاب المؤرخ آدم راز، الذي تحدث فيه عن سرقة الممتلكات العربية من قبل اليهود في نكبة 1948.

وكشفت الصحيفة عن جرائم الاحتلال، "حتى قبل أن يستكمل هدم البيوت ومحو أكثر من 400 قرية فلسطينية عن وجه الأرض، جاءت هذه السرقة الجماعية لتفريغها حتى لا يكون للاجئين أي سبب للعودة".

ووصفت السارقون اليهود، بأنهم لم يكونوا مدفوعين بالطمع القبيح بممتلكات ومسروقة الحرب، وممتلكات الفلسطينيين الذين كانوا جيرانهم بالأمس، وليس فقط بالجشع والسعي إلى الثراء السهل بواسطة سرقة الأدوات المنزلية وزخارف بعضها ثمين، بل هم أيضا خدموا عن قصد أو عن غير قصد، مشروع التطهير العرقي الذي حاول الاحتلال عبثا نفيه طوال الوقت".

ولفتت إلى أن "هذه السرقة التي تقريبا جميعهم شاركوا فيها، كانت السرقة الصغيرة، هي نتاج ثانوي متواضع لأختها الكبرى؛ وصحيح أنها قبيحة وأثبتت أن "معظم اليهود لصوص" مثلما قال المؤسس، لكن هذه كانت سرقة صغيرة مقارنة مع سرقة الأرض والبيوت والقرى والمدن؛ سرقة فلسطين".

ونوهت إلى أن "السرقة لا تعكس فقط ضعفا إنسانيا لحظيا، بل استهدفت خدمة هدف استراتيجي واضح؛ وهو تطهير فلسطين من سكانها"، مضيفا: "من يظن أو يعتقد أنه سيعثر في ذات يوم على حل للنزاع بدون تفكير مناسب وتعويض ملائم على هذه الأفعال، هم واهمون".

وقالت: "فكروا بمشاعر الأحفاد، العرب واللاجئين الفلسطينيين، هم يرون الصور ويقرؤون التصريحات، ماذا يخطر ببالهم؟ ربما بعضهم صادفوا ذات مرة بساطا فارسيا لآبائهم أو في واجهات عرض زجاجية لأجدادهم، من ذكريات طفولتهم، موجودة في أحد البيوت اليهودية".

ومضت بقولها: "ربما شاهدوا فنجان الجدة أو سيف الجد القديم، موضوعا على مكتبة في بيت قاموا بإعادة تأهيله (بعد سرقته)"، لافتة إلى أن "إسرائيل دمرت معظم القرى، كي لا تترك لها أي ذكر، ولكن ذكرى صغيرة ومسروقة من البيت المسلوب (الفلسطيني) يمكن أن تتسبب بذرف الدموع".

مشاركة على: