مجزرة الأقصى الأولى في ذكراها الثلاثين، بعد أن نفذت إسرائيل عبر قواتها، حادثة إجرامية، مزجت بوحشية ما اعتادوا عليه، بحق الفلسطينيين، من سفك الدماء، ليقوموا بقتل المصلين الفلسطينيين، متجاوزين كافة الأعراف والقوانين الدولية.

 

وقعت المجزرة في يو">

 جريمة إسرائيل الأبشع في التاريخ بذكراها الثلاثين

 جريمة إسرائيل الأبشع في التاريخ بذكراها الثلاثين
 جريمة إسرائيل الأبشع في التاريخ بذكراها الثلاثين

 جريمة إسرائيل الأبشع في التاريخ بذكراها الثلاثين

مجزرة الأقصى الأولى في ذكراها الثلاثين، بعد أن نفذت إسرائيل عبر قواتها، حادثة إجرامية، مزجت بوحشية ما اعتادوا عليه، بحق الفلسطينيين، من سفك الدماء، ليقوموا بقتل المصلين الفلسطينيين، متجاوزين كافة الأعراف والقوانين الدولية.

 

وقعت المجزرة في يوم الاثنين الموافق 8/10/1990 وقبيل صلاة الظهر، عندما حاول مستوطنو ما يسمى بجماعة "أمناء جبل الهيكل"، وضع حجر الأساس "للهيكل الثالث" المزعوم في المسجد الأقصى، فتصدى لهم آلاف المصلين، فحينها تدخل جنود الاحتلال وفتحوا النار عشوائيًّا تجاه المصلين المعتكفين في المسجد.

 

وأمطر الجنود والمستوطنون جموع المصلين بالذخيرة الحية بشكل متواصل من نيران المدافع الرشاشة، فوجد الآلاف المصلين من مختلف الأعمار أنفسهم في فخ الموت الجماعي، ولم يتوقف إطلاق النار لمدة 35 دقيقة على المصلين.

 

وأسفرت هذه المجزرة عن ارتقاء 22 شهيدًا، وإصابة أكثر من 200 آخرين، واعتقال 270 آخرين، حيث أعاق الاحتلال حركة سيارات الإسعاف.

 

وما تزال صور المعتقلين، في صحن قبة الصخرة المشرفة، ومنطقة سطح المرواني، شاهدة على قبح الاحتلال، عندما طرحوا المعتقلين أرضًا، وكبّلوا أيديهم، وعاملوهم بامتهان.

 

وعُرفت هذه الحادثة بمجزرة "الأقصى الأولى"، لتمييزها عن المذبحة التي جرت على أيدي قوات الاحتلال في الأقصى عام 1996، والتي عرفت بمجزرة "الأقصى الثانية".

 

وكانت قوات الاحتلال وضعت قبيل تنفيذ المجزرة بنصف ساعة، الحواجز العسكرية على كل الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، لمنع المصلين من الوصول الى المكان، لكن آلاف المصلين كانوا تجمعوا داخل المسجد قبل هذا الوقت في استجابة لدعوات من إمام المسجد، والحركة الإسلامية لحماية المسجد، لمنع "أمناء الهيكل" من اقتحامه.

 

وبقي جنود الاحتلال في الساحات، ومنعوا إخلاء جثامين الشهداء والجرحى، إلا بعد ست ساعات من بداية المجزرة.

 

وقبل المجزرة بأيام، وزعت "جماعة أمناء جبل الهيكل" بيانًا، لمناسبة احتفالها بعيد "العرش"، وقالت إنها تعتزم تنظيم مسرة إلى "جبل الهيكل هذا الاسم الذي يطلقونه على الأقصى".

 

وجاء في البيان إن" الجماعة ستضع حجر الأساس للهيكل الثالث"، ووصف حينها غرشون سلمون الوجود الإسلامي في الأقصى بـ"الاحتلال العربي الإسلامي لمنطقة المعبد"، و"فكرة الهيكل الثالث تأتي من قناعة يهودية مثيولوجية بأن الهيكل موجود تحت المسجد الأقصى، وقد تم تدمير الهيكل مرتين خلال التاريخ، لذلك فإنهم يقولون إن هذا الهيكل هو الثالث".

 

ولاقت المجزرة النكراء استنكارًا واسعًا، وأعلن فيها المراقبون أنّ القوات الإسرائيلية انتهكت المحرمات، وفاقت بمجزرتها كل الخطوط الحمراء.

 

ولم يكتف الاحتلال باحتلاله للمسجد الأقصى عام 1967، وبإحراق أجزاء كبيرة من المصلى القبلي -المصلى الرئيس في المسجد عام 1969، ولا بالاعتداء على المصلين من متطرفيه عام 1982، ولم تشبعْه الحفريات والأنفاق التي تخلخل أساساته، وحاول اختراقه مرات ومرات عام 1986/1987.

 

ورغم مرور 30 عامًا على المجزرة، إلا أن الاحتلال لا زال يواصل ارتكاب الجرائم والاعتداءات بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى بأشكال وطرق مختلفة، عبر الاقتحامات اليومية والاعتقالات والإبعادات وملاحقة حراسه ورواده بهدف تفريغه من المسلمين، بالإضافة إلى الحفريات والمشاريع التهويدية بحقه.

 

وبدأت منظمات وجماعات متطرفة مدعومة من المؤسسات الإسرائيلية الرسمية تعدّ العدة وتضع الخطط، وترسم المخططات، وتعلن بوضوح أنها بدأت تعدّ العدةّ لبناء "الهيكل" المزعوم على حساب المسجد الأقصى، الأمر الذي حذرت منه مرجعيات دينية ووطنية ونشطاء مقدسيون.

مشاركة على: