تقرير: متى ستفتح الجامعات التركية؟
أوضح عضو اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة التركية، الدكتور أفشين إمري، أن افتتاح الجامعات لعودة التعليم وجها لوجه، مهم جدا، لاسيما في أقسام التخصصات الطبية التي تعتمد على التدريب أكثر.
جاء ذلك حسب ما نشره موقع "A HBR" التركي، اليوم الخميس، وترجمت وكالة "نيوترك بوست".
فيما نشر مجلس التعليم العالي، أمس الأربعاء، توصيات ببدء التدريبات اللازمة التي لا يمكن تأجيلها مع اتخاذ الاجراءات الضرورية ضد فيروس كورونا، وتأجيل التدريبات العملية الأخرى قدر الإمكان.
وأنجز المجلس بالاشتراك مع معهد المعايير التركية، دليلا شاملا حول كيفية السيطرة على انتشار عدوى الفيروس في الحرم الجامعي، والذي تضمن بالتفصيل الاجراءات الواجب اتخاذها داخل الجامعات وفي الحرم الجامعي في حال بدء التعليم وجها لوجه.
وذكر أفشين إمري أن "معدل زيادة حالات الإصابة في الأيام المقبلة، هو ما سيحدد ما إذا كان التعليم سيبدأ في الجامعات أم لا"، مضيفا أنه "سيؤخذ بعين الاعتبار عدد المصابين الذين تم تشخيصهم حديثا وعدد الحالات الخطرة، في الفترة المقبلة، خاصة مع دخول فصل الخريف واقتراب شهر الشتاء مما يؤدي إلى زيادة في عدد الاصابات بحكم بقاء الناس وقتا أطول في الأماكن المغلقة".
وأشار عضو اللجنة العلمية إلى أنه "مع افتتاح المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، وبعد أسبوع سيتم إضافة الصفوف الثاني والثالث والرابع والثامن والثاني عشر"، موضحا أنه خلال الأسابيع القادمة تظهر نتيجة افتتاح المدارس من خلال عدد حالات الاصابة، وعليه يبنى قرار فتح التعليم وجها لوجه في الجامعات من عدمه.
وأضاف أنه في حالة فتح الجامعات سيكون تدريجيا، والأولوية للتخصصات التطبيقية، إضافة إلى الطلاب الجدد في السنة الأولى لمقابلتهم أساتذتهم والتعرف على جامعاتهم والمدينة التي سيدسون بها إذا انتقلوا إلى مدينة جديدة، مشددا على ضرورة اتباع الاجراءات والتدابير اللازمة في جميع الحالات.
وأشار عضو اللجنة العلمية أن عدد الطلاب في الجامعات التركية يصل إلى مليون طالب، مما يجعل المسؤولين حذرين من اتخاذ قرار بدء التعليم وجها لوجه، خوفا من انتقال العدوى وانتشارها داخل الجامعات أو في مدن الاقامات الجامعية، من خلال النقل الجامعي الذي يأخذ يوميا ألاف الطلاب، إضافة إلى المطاعم الجامعية، والتي كلها أماكن محفوفة بخطر انتشار عدوى الفيروس إذا لم تطبق المسافة الاجتماعية.
وذكر أفشين إمري، إلى أن غالبية الحالات المسجلة تتراوح أعمارها بين 15 و64 عاما، وبالرغم من انخفاض حالات وفيات كورونا عند فئة الشباب، إلا أنهم ينقلون العدوى وفئتهم معرضة للاصابة بشكل أسرع مما قد يصبح خطر على أهاليهم.