رسالة تركيا لأذربيجان في يوم الجمعة
وجه رئيس الشؤون الدينية التركية البيروفيسور علي أرباش، رسالة أخوية خاصة للشعب الأذربيجاني الذي يقود حربا قوية من اجل تحرير أجزاء من أراضيه المحتلة.
جاء ذلك ضمن خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع أحمد حمدي وسط العاصمة التركية أنقرة.
وتمنى أرباش من خلال رسالته، الرحمة للأشقاء الأذريين من المدنيين الذين استشهدوا في الغارات التي شنتها قوات الاحتلال الأذري، والشهداء من الجيش الذين استشهدوا أثناء تأديتهم واجب الدفاع والنضال من أجل أرضهم، وكذا الشفاء العاجل للجرحى.
وأشار أرباش خلال خطبة الجمعة التي كانت بعنوان "الطّباع اللّينة للمؤمن"، إلى أن "كلا من الإيمان والعبادة والأخلاق الحميدة هي وحدة متكاملة في الدّين الإسلامي المبين".
ودعا المسلمين إلى "ضرورة اتباع الأخلاق الحميدة لديننا الحنيف، وأداء العبادة بإخلاص، وبناء علاقات على النية الحسنة والمرحمة وخاصة مع الأسرة والجيران والأقارب والأصدقاء".
وأوصى بضرورة التعامل باحترام ولطف مع كل خلق الله، واستشعار أن الله عزوجل هو من خلقهم ويرعاهم، اقتداءً برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان التواضع خلقه، والذي يعتبر المثال الأكثر جمالا للبشرية جمعاء، في تعامله الحسن مع الناس، فقد كان صاحب طبع لين وروح تتسم باللطافة والرّقة، وكان صاحب أدب وحياء وتواضع.
ودعا إلى التكافل بين أفراد المجتمع من خلال تقاسم الأفراح والأتراح وأوقات المتعة والضيق، ودوام الابتسامة والبشاشة في وجوه أقربائنا وجيراننا، لجعل الحياة سهلة، واقتداءً برسولنا القائل: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، وقوله: " ألا أخبركم بمن يحرم على النّار أو بمن ترحم عليه النّار؟، تحرم على كلّ قريب هيّن ليّن سهل".