سوريا تحترق والنّظام يدعو لصلاة الاستسقاء
تشهد أغلب المناطق السورية، ولليوم الثاني على التوالي، اتساع متزايد لألهبة النيران التي حرقت قرى بأكملها، وتهدد قرى أخرى في منطقة اللاذقية، الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط غربي سوريا، فيما دعا رئيس النظام بشار الأسد، إلى صلاة الاستسقاء طلبا لنزول المطر.
جا ذلك وفق ما نشرته صحيفة "تشرين" السورية، صباح اليوم السبت والتي نشرت صورا ومقاطع مصورة عديدة للحرائق المهولة التي شهدتها مناطق ريف اللاذقية منذ صباح أمس الجمعة.
وذكرت أن قرية "بيت عكروش" في منطقة "مشتى الحلو" التابعة لمنطقة اللاذقية، قد احترقت بالكامل، فيما امتدت النيران إلى بساتين قرية الجويخات.
ولا يزال مجموعة من المواطنين محاصرين في المناطق الجبلية الوعرة، فيما تم نقل 13 حالة اختناق وحالتي وفاة، وسط تعطل في المحولة الكهربائية المغذية للمحطة مما عرقل عملية ضخ المياه من نبع السن باتجاه محافظة طرطوس لإخماد الحرائق.
تسببت الحرائق بخسائر فادحة في البيوت البلاستيكية، واحتراق منازل مواطنين في مدينة طرطوس التي تضم أهم ميناء في سوريا، وسط مخاوف تمدد الحرائق إلى منازل أخرى، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبلغت مساحة الأراضي المحترقة ألفي دونم، واحتراق 20 منزلا وتهجير أهلها في ريف جبلة، فيما أعلن فوج إطفاء اللاذقية، عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، عن عدم قدرته على إحصاء عدد الحرائق، ومن جهته أعلن وزير الزراعة السوري، حسان قطنا، أن عدد الحرائق بلغ 79 حريقًا وهو الرقم الأكبر في تاريخ سوريا.
وأمام هذه الكارثة المهولة التي حلت بأهم المناطق السورية الاستراتيجية، دعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى صلاة استسقاء في عموم سوريا اليوم السبت، طلبا لنزول المطار وإطفاء الحرائق، وذلك حسب البيان العاجل الذي نشرته وزارة الأوقاف، عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، مساء أمس الجمعة.
فيما دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي على موقع "تويتر" هاشتاج "سوريا تحترق"، حيث أعرب الكثيرون عن استيائهم الشّديد من اتساع رقعة الحرائق التي اشتعلت في سوريا، داعين من الله أن تخمد ألهبتهم ويحفظ الأهالي.
