أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري،  أنه تم التوصل إلى اتفاق إطار من أجل بدء مفاوضات بِشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل. وفيما نشرت الميادين عن مصادر لبنانية أن مفاوضاتها مع إسرائيل لا تهدف إلى التطبيع وإنما لتثبيت الحدود واستعادة الحقوق، فيما وصفت تلك المفاوضات بغير المب">

تقرير: هل تقف لبنان في طابور التطبيع؟

تقرير: هل تقف لبنان في طابور التطبيع؟
تقرير: هل تقف لبنان في طابور التطبيع؟

تقرير: هل تقف لبنان في طابور التطبيع؟


أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري،  أنه تم التوصل إلى اتفاق إطار من أجل بدء مفاوضات بِشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل. وفيما نشرت الميادين عن مصادر لبنانية أن مفاوضاتها مع إسرائيل لا تهدف إلى التطبيع وإنما لتثبيت الحدود واستعادة الحقوق، فيما وصفت تلك المفاوضات بغير المباشرة، حيث لن يتبادل الوفدان الحديث مباشرة وإنما بوساطة ممثل للأمم المتحدة، وأكدت أنها ستجري وفقاً لاتفاقية ابريل/نيسان لعام 1996.

جدير بالذكر أن اتفاقية عام 1996 جرت بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية. ويؤكد الاتفاق على التزام كلا الطرفين بعدم مهاجمة المدنيين، فيما يحتفظان بحق الدفاع عن النفس في حال تعرض إحدى الطرفين للهجوم من الطرف الآخر.

تقنية وليست سياسية
وفيما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن المفاوضات التي بدأت أمس الأربعاء "تقنية بامتياز، وليست سياسية"، ربط البعض بين بدء المفاوضات وإعلان ترامب إمكانية تطبيع سبع أو ثماني دول أخرى مع إسرائيل. 

وعلى الرغم من تضمين الاتفاق الذي أعلن عنه بري، أن الجيش اللبناني سيكون مسؤولاً عن إدارة الحوار مع الطرف الإسرائيلي في إشارة إلى استمرار الحرب مع إسرائيل، فإن أطراف مدنية وسياسية قد شاركت الجيش اللبناني في المفاوضات.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الجولة الأولى من المفاوضات التي جرت في مقر الأمم المتحدة جنوبي لبنان قد انتهت بعد ساعة من انطلاقها، فيما ستجري الجولة الثانية في الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

 

صراع قديم
يذكر أن الصراع اللبناني الإسرائيلي وليد وجود الأخيرة، حيث بدأ مع إعلان ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل بعد انسحاب بريطانيا من فلسطين عام 1948. لكن الصراع على الحدود يعود أصله إلى الخلاف بين لبنان وإسرائيل على تحديد نقطة ترسيم الحدود البرية في رأس الناقورة.

وتفاقمت الأزمة بين الطرفين، باحتلال إسرائيل لأجزاء من حدود لبنان عام 1978، وانتهت بانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني باستثناء بعض المناطق.

وتجدد الصراع بين الطرفين عام 2006، وحسم بعد شهر بتوقيع هدنة بينهما برعاية من الأمم المتحدة.

ومع أنه ليس بين الطرفين اتفاق يوضح الحدود بينهما، إلا أنهما ملتزمان بوقف إطلاق النار على طول ما يسمى بالخط الأزرق.

 

مفاوضات وسط اعتراضات
أعلن حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك، قبل ساعات من بدأ المفاوضات، اعتراضهما على تشكيل الوفد اللبناني والذي يخالف اتفاق الإطار الذي أعلنه بري واتفاق أبريل/نيسان 1996، حيث يضم شخصيات ذات طابع سياسي واقتصادي، وهو ما يعتبر تسليماً بالمنطق الإسرائيلي الذي يريد أي شكل من أشكال التطبيع، حسبما صرح البيان.

وأكد حزب الله وحركة أمل في بيانهما المشترك على أنهما يطالبان الحكومة اللبنانية "بالعودة عن قرار إجراء المفاوضات وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الإطار".

يذكر أن الوفد قد ضم 4 أعضاء -اثنان منهما عسكرين والآخران مدنيان- وهم العميد بسام ياسين، والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، وعضو هيئة قطاع البترول وسام شباط..

 ويعتبر العديد أن هذا البيان قد جاء متأخراً، حيث تم الإعلان عن أسماء أعضاء الوفد قبل أيام من إعلان البيان. إذ أعلنت الرئاسة اللبنانية الاثنين الماضي أسماء أعضاء الوفد، فيما نشر حزب الله وحركة أمل بيانهما أمس الأربعاء.

مشاركة على: