بالصور: ماذا جرى في لبنان قبل عام؟
تمر اليوم الذكرى الأولى على الاحتجاجات التي جرت في لبنان، والتي بدأت شرارتها بخطط الحكومة فرض رسوم شهرية على مستخدمي واتساب.
المظاهرات جاءت حينها في محاولة من قبل اللبنانيين للتخفيف من سوء الوضع الاقتصادي في البلاد، وهو ما زاد من أعداد المتظاهرين بشكل غير مسبوق.
وكان الفساد ومحاباة الشخصيات السياسية النخبوية وحرائق الغابات التي اجتاحت البلاد والتي أديرت بشكل سيء، جميعهم عاملاً حاسماً في صعود الغضب الشعبي.
ودعا المتظاهرون إلى تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء على مدار الساعة، والرعاية الصحية العامة والتعليم، والضمان الاجتماعي.
وتعود حيوية هذا الحراك إلى كونه ضم أشخاصًا من مختلف الفئات، وشبابًا من جميع المذاهب والطبقات وكبار السن، والأسر والطلاب، وكلهم يطمحون إلى التغيير، ويمثلون صورة مصغرة حقيقية للمجتمع اللبناني.
وأطاح هذا الغضب بحكومة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري في 29 تشرين الأول2019.
رفعت الحركة الاحتجاجية المطالب عالية للغاية بقائمة طويلة تضمنت الإصلاح الكامل للنظام الطائفي، واستبدال الحرس السياسي القديم بشخصيات جديدة غير طائفية.
وبرزت الأصوات المؤثرة من عالم الثقافة والفن والإعلام والأوساط الأكاديمية ووجهت دعواتها للتغيير، وقد أعطى ذلك للحركة الاحتجاجية إحساسًا بالشرعية ومبادرة شعبية حقيقية في نظر الكثيرين.
وأعطت الطبيعة اللاعنفية للمراحل الأولى من الاحتجاجات، الفرصة للحفاظ على قوتها وأعطت الزخم للحركة المتزايدة، بعد استقالة الحكومة.