بالفيديو: الغزيون يقبلون على المنتجات التركية بدلًا من الإسرائيلية
البضائع والمنتجات التركية، باتت محط اهتمام كبير لدى الفلسطينيين، لاسيما سكان قطاع غزة، وما أن تدخل أي محل بيع للمواد الغذائية أو محال بيع الملابس، إلا وتجد رفوفها مليئة بالمنتجات التركية بأنواعها وأشكالها المختلفة.
يستورد الكثير من التجار الفلسطينيين البضائع من تركيا بأصناف وأنواع مختلفة لجودتها ومناسبة أسعارها للوضع المعيشي للسكان، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أربعة عشر عامًا.
وسلطت وكالة نيو ترك بوست الضوء في هذا التقرير على مدى رغبة الفلسطينيين في شراء المنتجات التركية، والأسباب وراء ذلك ومدى سهولة الاستيراد منها.
المنتجات التركية بديلًا عن الإسرائيلية
قال مدير عام حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني عبد الفتاح أبو موسى، إن وزارته لا تمانع أن تكون المنتجات التركية بديلًا عن منتجات الاحتلال الاسرائيلي، التي تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.
ورد أبوموسى على سؤال حول مدى اقبال المواطنين على المصنوعات التركية" إن "الإقبال على شراءها كبيرًا لا سيما الملابس والشوكولاتة والمنظفات، وهي تدخل بشكل منتظم دون أية مشاكل".
ويضيف أبوموسى، أن كل البضائع الواردة عبر المعابر تدخل للفحص المخبري بما فيها التركية، إلا أن جودتها جيدة وناجحة، ومرغوبة لدى المواطنين، ومطابقة للمواصفات والمقاييس التي تحددها الوزارة.
وفيما يتعلق بالمنتجات المحلية الوطنية ومدى المنافسة مع المنتجات التركية، أشار أبوموسى إلى أن "وجود منافسة بين المنتجات التي تستورد من الدول كافة، والمواطن هو صاحب القرار في شراء الأفضل".
متوفرة دائما وبكثرة
أوضح خالد السويركي صاحب محل تجاري لبيع المواد الغذائية في غزة، أن المنتجات التركية متوفرة دائمًا وبكثرة داخل محله وبأصناف مختلفة.
وحول الأصناف التي يفضلها الزبائن، يشير خالد إلى أن "الشوكولاتة والبسكويت والبزر، من أكثر الأصناف التي يرغبها المواطنين، كون أسعارها في متناول الجميع وغير مرتفعة السعر".
وبحسب خالد فإن البضائع والمنتجات لم تنقطع بسبب دخولها المستمر وبكميات كبيرة، نظرًا لكثرة الطلب عليها.
استيرادها يستغرق أقل من أسبوعين
يقول بائع الملابس الرجالية محمد عكيلة الذي يمتلك محلًا في وسط مدينة غزة، أن الطلب على شراء الملابس التركية لا يتوقف من قبل الشباب، لجودة خامتها ونظافتها.
وحول إن كان من الصعوبة استيرادها من تركيا، يوضح عكيلة سهولة استيرادها وأنها تستغرق مدة أسبوع إلى أسبوعين وتصل للقطاع دون عقبات.
ووفق عكيلة، فإنه يعرض على المشتري أكثر من بضاعة لشركات غير تركية كالصينية مثلًا، لكن الزبائن لا تفضل سوى التركية لمناسبة أسعارها بالتزامن مع قوة جودتها.
وحول المميز بالمنتجات التركية وشراؤها، يوضح عكيلة سهولة استيرادها، بسبب لجوء الكثير من التجار للشراء من خلال تطبيق الأون لاين، والذي يتيح للتاجر التسوق والتعرف على البضاعة ولا يستدعي السفر إلى تركيا.
وكان الحصار الإسرائيلي وما يزال يؤثر بشكل كبير على القطاع الاقتصادي وتدهوره، حيث دمر الاحتلال مئات المصانع التي تنتج أصناف مختلفة من المواد الغذائية والأقمشة، ومنع حركة الاستيراد والتصدير لأصناف متعددة.