أعلنت تركيا عن هدفها الرامي إلى توسيع وتنويع تعاونها الاقتصادي مع كينيا والارتقاء به، باعتبار الأخير من بين أكبر اقتصادات شرق القارة السّمراء.

جاء ذلك وفق تصريحات السفير التركي في نيوروبي، أحمد جميل ميرأوغلو، لوكالات إعلام تركية، وترجمته وكالة "نيورتر">

كيف استطاعت تركيا أن تكون اللاعب الرئيسي في أفريقيا؟

كيف استطاعت تركيا أن تكون اللاعب الرئيسي في أفريقيا؟
كيف استطاعت تركيا أن تكون اللاعب الرئيسي في أفريقيا؟

تقرير: كيف استطاعت تركيا أن تكون اللاعب الرئيسي في أفريقيا؟

أعلنت تركيا عن هدفها الرامي إلى توسيع وتنويع تعاونها الاقتصادي مع كينيا والارتقاء به، باعتبار الأخيرة من بين أكبر اقتصادات شرق القارة السّمراء.

جاء ذلك وفق تصريحات السفير التركي في نيوروبي، أحمد جميل ميرأوغلو، لوكالات إعلام تركية، وترجمته وكالة "نيورترك بوست" اليوم الخميس.

وأكد السفير التركي، أن تركيا تعتبر لاعبا رئيسيا وقويا في منطقة القرن الأفريقي، وشريكا مهما لدول أفريقيا.

وقال ميرأوغلو: "إن الحكومة التركية والمستثمرين الأتراك سوف يلعبون دورًا مهما لمساعدة كينيا على تحقيق الازدهار والتطور في أهم المجالات الأربع الإستراتيجية، مثلما أعلن عنه الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والتي تشمل الأمن الغذائي والتغطية الصحية الشاملة والإسكان وتعزيز القطاع الصناعي.

وأكد على أن التركيز على هذه القطاعات سيقدم آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.

وأوضح أن تركيا تمتلك إمكانات هائلة في مجالات متعددة، أهمها البنية التحتية والصناعات الدفاعية والطاقة والاستثمار، مشجعا رجال الأعمال الأتراك على توسيع الاستثماراتهم في كينيا.

وأعرب ميرأوغلو عن سعادته برؤية الاهتمام المتزايد من قبل القطاع التركي الخاص، لممارسة الأعمال التجارية والاستثمار في كينيا، مشيرا إلى أهم الشركات التركية الرائدة التي تعمل في كينيا، والشاهدة على هذه الحقيقة، أهمها شركات قطاع الملابس الجاهزة مثل: LC Waikiki، وأخرى في قطاع الأحذية مثل FLO، وأخرى في مجال الأثاث.

وحققت كينيا المرتبة الثالثة ضمن أكبر اقتصادات القارة السمراء، بعد نيجيريا وجنوب إفريقيا، وفق آخر احصاءات صندوق النقد الدولي في شهر حزيران/يونيو الماضي.

وكشف السفير التركي عن إدراج كينيا العام الماضي في قائمة "الدول ذات الأولوية" بوزارة التجارة التركية ، مما سيساهم في تطوير وتنويع التجارة الثنائية بينهما، والتي تأثرت سلبًا بسبب فيروس كورونا.

تتمتع تركيا بعلاقات ثنائية جيدة مع كينيا، حيث أقامت علاقات دبلوماسية مع الدولة في أواخر عام ،1967 وافتتحت سفارة في عام 1968، واكتسبت العلاقات زخما في أعقاب زيارات رفيعة المستوى من الجانبين.

ففي عام 2009، زار الرئيس التركي آنذاك عبد الله غول كينيا، ورد نظيره أوهورو كينياتا الزيارة إلى انقرة في عام 2014، كان كينياتا أول رئيس كيني يزور تركيا.

وفي عام 2016، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كينيا، حيث وقع العديد من الصفقات لتعزيز العلاقات التجارية والسياسية.

دور الخطوط الجوية التركية في تعزيز العلاقات مع كينيا

وفي سياق متصل، أشار ميرأوغلو ، إلى الدور المهم الذي تلعبه الخطوط الجوية التركية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين تركيا وكينيا.

وقال: "بالحديث عن العلاقات بين أنقرة ونيوروبي، أود التركيز بشكل خاص على الخطوط الجوية التركية، منذ عام 2009 عززت الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين الروابط الاقتصادية والاجتماعية والتي قربت بين الشعبين".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن الخطوط الجوية التركية أوقفت رحلاتها إلى كينيا في الفترة ما بين 25 آذار/مارس و 1 آب/ أغسطس 2020، بسبب حظر السفر الدولي تزامنا مع تفشي فيروس كورونا، لكن رحلات الشحن الخاصة استمرت خلال هذه الفترة".

وأوضح ميرأوغلو أن كينيا بعدما رفعت الحظر المفروض على الرحلات الدولية، استأنفت الخطوط الجوية التركية رحلاتها، معبرا عن سعادته بالاهتمام المتزايد لدى الشعبين الساعيين لاستئناف استثماراتهم التجارية.

وتضاعف حجم التجارة بين البلدين أكثر من الضعف من 52 مليون دولار في عام 2005 إلى أكثر من 140 مليون دولار في عام 2015، وفي عام 2018 بلغ حجم التجارة بين كينيا وتركيا 227 مليون دولار، وفي عام 2019 بلغ 235 مليون دولار.

وتشمل بعض السلع التي تصدرها تركيا إلى كينيا الأجهزة المنزلية والأطعمة المصنعة ومواد البناء والحديد، بينما تصدر كينيا المنتجات الزراعية بشكل أساسي إلى تركيا بما في ذلك القهوة والشاي والفواكه الطازجة.

تقدم تركيا منحًا دراسية للطلاب الكينيين وتوفر تدريبًا للموارد البشرية للقوى العاملة في كينيا، بما في ذلك الشرطة والجيش.

مشاركة على: