تفاجئ البعض من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بخصوص سد النهضة، حيث اعتبر أن تفجير مصر للسد هو أمر متوقع ومفهوم، كما أن البعض يصف مواقف أثيوبيا من مسألة السد بالمتعنتة والخطرة، فهل جاءت تصريحاته بعد دراسة لمشروع السد أم كانت من ضروب المبالغة؟

تصريحات تر">

أزمة سد النهضة.. تصريحات مفاجئة دون حلول جدية

أزمة سد النهضة.. تصريحات مفاجئة دون حلول جدية
أزمة سد النهضة.. تصريحات مفاجئة دون حلول جدية

أزمة سد النهضة.. تصريحات مفاجئة دون حلول جدية

تفاجئ البعض من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بخصوص سد النهضة، حيث اعتبر أن تفجير مصر للسد هو أمر متوقع ومفهوم، كما أن البعض يصف مواقف أثيوبيا من مسألة السد بالمتعنتة والخطرة، فهل جاءت تصريحاته بعد دراسة لمشروع السد أم كانت من ضروب المبالغة؟

تصريحات ترامب

جاءت تصريحات ترامب مفاجئة لدول حوض النيل وحتى لمصر ذاتها، إذ أعلن في مؤتمر صحفي عقد بهدف إعلان التطبيع بين السودان وإسرائيل، حيث انتهز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفرصة  لتحريك قضية سد النهضة.

جدير بالذكر أن أمريكا لعبت دور الوسيط بين دول حوض النيل من أجل التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، حيث توصلت في الآونة الأخيرة إلى اتفاق وقعت عليه مصر، ورفضته أثيوبيا في اللحظات الأخيرة، بينما فضلت السودان الحياد، بهدف عدم زيادة التصعيدات فتتأزم المنطقة بمواجهة كتل عربية لأخرى أفريقية.

وقد قررت أمريكا قطع المساعدات عن أثيوبيا إثر رفضها للمعاهدة الأخيرة، واستمرارها في ملء السد على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق، وصرح ترامب أن أمريكا لن تعود لتقديم المساعدات إلا في حالة إعلان أثيوبيا اعتزامها العودة إلى طاولة التفاوض، والتعاون من أجل إيجاد حل.

الرد الأثيوبي

بعد تصريحات ترامب والتي عدها الكثيرون مقلقة، قامت أثيوبيا باستدعاء سفير البيت الأبيض لديها، مطالبةً بتوضيحات لما قاله ترامب. وتذكر بعض المصادر أن أثيوبيا حملت السفير الأميركي رسالة عدم رضا عما أدلاه رئيس البيت الأبيض.

وقد صرحت أثيوبيا أنها ترفض استخدام ترامب لقضية سد النهضة كرتاً من أجل الانتخابات الأمريكية، وأن السد بني بأموال إثيوبية ومن جيوب دافعي الضرائب الأثيوبيين، بالتالي فهي لا تقبل أي وصايا فيما يخص السد. 

وفي بيان رسمي أعلنه مكتب وزارة الخارجية الأثيوبي، وصف فيه أقوال ترمب بالتهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية والقانون الدولي،  كما اعتبرها انتهاكات مضللة وغير مثمرة تستهدف أفريقيا بأكملها وتسعى لإشعال حرب بين دول حوض النيل.

وأكدت أثيوبيا أنها ملتزمة بمبدأ الاستخدام العادل والمنصف لنهر النيل، وأن تصريحات خطرة مثل التي أدلى بها ترامب قد تودي بمسار الاتفاقات بين دول حوض النيل، حيث أكدت تمسكها باتفاقيات سابقة مهمة مثل عنتيبي 2010، واتفاقية إعلان المبادئ 2015.

وأكدت أن السد قد بأموال إثيوبية ومن جيوب دافعي الضرائب الأثيوبيين بالتالي فهي لا تقبل أي وصايا فيما يخص السد، وأضافت أن تفجير سد النهضة يعني إغراق مساحة كبيرة من السودان.

وبحسب مصادر إعلام أثيوبية مقربة من الحكومة فإن أثيوبيا تعتزم استبعاد أمريكا من عضوية المراقب بجانب الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

جدير بالذكر أن التصريحات الأثيوبية لم تمنعها من اتخاذ تدابير الحماية اللازمة، حيث أمنت السد عسكرياً وحظرت الطيران فوقه بشكل مؤقت.

 

مصر

في ظل صمت مطبق من قبل الجهات الرسمية، فإن نخبة دبلوماسية اعتبرت تصريحات الرئيس الأميركي بمثابة كرت موافقة  للرد العسكري على ما وصفته أوساط مصرية بال "تعنت الأثيوبي".

 ويعتبر البعض بناء سد النهضة مخالفة صارخة للقوانين الدولية والاتفاقات، فحسبما صرحت وزارة الخارجية الإثيوبية مراراً بأنها حولت النهر إلى بحيرة لن تصب إلى دول حوض النيل مرة أخرى. 

وأشارت بعض الآراء أن الخطط الأثيوبية بشأن السد لا تسعى فقط للتنمية والتطوير كما تدعي، وإنما تشكل خطراً على الأمن القومي المصري، وذلك بعد أن سرب البعض أخباراً مفادها أن وزير الري المصري محمد عبد العاطي عرض على أثيوبيا خططاً لمشاركتها بالتنمية، لكن مشاريع عبد العاطي قوبلت بالرفض.

ويشكك البعض الآخر في تصريحات ترامب، خصوصاً في ظل صمت الحكومة المصرية، ويعتبرونها محاولة للضغط على أثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق.

جدير بالذكر أن 97% من مياه الري والشرب المصرية مصدرها مياه النيل، ويشكك الكثيرون في قدرة مصر على التقدم أو حتى البقاء دونه.

 

مشاركة على: