أساقفة القدس يؤكدون رفضهم لخطاب الكراهية ضد المسلمين
استنكر رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، عطا الله حنّا، الإساءات المتكررة ضد مقدسات المسلمين، وعلى رأسها إساءات فرنسا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لشخصه الكريم.
جاء ذلك حسب ما نشره المطران عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" أمس الاثنين.
وأكد المطران حنّا في منشوره، عن رفضه القاطع لظاهرة التطاول على الأديان، قائلا: "إنطلاقا من قيمنا المسيحية وانتمائنا المسيحي لأعرق كنيسة في هذا العالم، فإننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا لأي تطاول ينال من الرموز الدينية في كافة الأديان".
وأوضح أن "التطاول على إخوتنا المسلمين إنما هو أمر نرفضه وندينه جملة وتفصيلا"، معربا عن رفضه لخطاب التحريض والكراهية أيا كان مصدره وأيا كانت الجهة التي تروج له".
وشدّد المطران الفلسطيني على أن "المسيحيين والمسلمين في هذا المشرق وفي فلسطين بنوع خاص، يجب أن يواجهوا أي خطاب تحريضي مقيت بتكريس ثقافة المودة والأخوة الإنسانية والعمل سويا لإفشال المخططات والمؤامرات الهادفة إلى إثارة الفرقة في صفوفنا".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صرح بأن "قتل مواطن، لأنه كان معلما ولأنه كان يُدرس التلاميذ حرية التعبير.. "هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين".
واستدرك ماكرون "البلاد بأكملها تقف مع المعلمين، وهؤلاء الإرهابيون لن يقسموا فرنسا... الظلامية لن تنتصر".
ومساء الأحد، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، ليصر على استمراره في الإساءة للمقدسات الإسلامية وعلى رأسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكتب ماكرون وباللغة العربية: "لا شيء يجعلنا نتراجع أبدا، نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام"، مضيفا "لا نقبل أبدا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني، سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
وفي سياق متصل، لا يزال كل من هاشتاغ #فرنسا_تسيء_لنبي_الأمة، و#قاطعوا_المنتجات_الفرنسية، يتصدران مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من البلدان العربية والإسلامية، بعد إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم.