يحيي 1.9 مليار مسلم حول العالم، اليوم الثاني عشر من ربيع الأول 1442، الموافق ل28 تشرين الأول/أكتوبر 2020، إحدى أهم التواريخ في ذاكرة الأمة الإسلامية، مولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم.

يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة العظيمة من كل عام، بتدارس سيرة النبي مح">

تخلت الأمة الإسلامية عن سنة نبيها.. فتخلفت وأُهينت

تخلت الأمة الإسلامية عن سنة نبيها.. فتخلفت وأُهينت
تخلت الأمة الإسلامية عن سنة نبيها.. فتخلفت وأُهينت

تقرير: تخلت الأمة الإسلامية عن سنة نبيها.. فتخلفت وأُهينت

يحيي 1.9 مليار مسلم حول العالم، اليوم الثاني عشر من ربيع الأول 1442، الموافق ل28 تشرين الأول/أكتوبر 2020، إحدى أهم التواريخ في ذاكرة الأمة الإسلامية، مولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم.

يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة العظيمة من كل عام، بتدارس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبيان أثرها في صلاح النّاس والمجتمع، والتذكير بأخلاقه الحميدة والتعرف على صفاته، وذلك من خلال إقامة فعاليات مختلفة من محاضرات وندوات وملتقيات، في هذا المجال، في المساجد ودور الثقافة والجامعات.

وتحل ذكرى مولد خير البرية صلى الله عليه وسلم، هذا العام، والأمة الإسلامية في حالة تشتت وتمزق، وعدواة وتفرقة، كنتيجة للحروب والصراعات التي تشهدها أغلب المنطقة العربية بين الإخوة الفرقاء، والتخلي عن مناصرة أهم القضايا الإسلامية العادلة والتطبيع مع العدو، إضافة إلى تطاول بعض العنصريين سواء من المحسوبين على الإسلام أو غيرهم، وتطاولهم على مقدسات الدين الإسلامي، وعلى رأسها الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال الرسوم الكاريكاتورية المشينة التي يطلقها المتطرفون من حين لآخر دون أية اعتبار لشخصية مقدسة، ولا لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم.

وأمام حالة الضعف التي تعيشها أمة محمد صلى الله عليه وسلم، والتي جعلت مقدساتها عرضة للإعتداءات والسخرية والاستهزاء، بدعوى حرية التعبير، يتصدى الكثير من المسلمين لهذه الحملات العنصرية الممنهجة، رافضين جملة وتفصيل أي تطاول يمس رموز دينهم الحنيف، من خلال حملات

ودعا الكثير من الخطباء ورجال الدين، المسلمين إلى ضرورة الإتحاد وترك الخلافات جانبا، في ظل الحقبة الزمنية الحرجة التي تمر بها الأمة، والاقتداء بأخلاقه الكريمة، كتواضعه ورحمته وكرمه وحلمه، وغيرها من الأخلاق الفاضلة، لقول الله تعالى: "قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".

ويتذكر اليوم ليس المسلمين فقط مناقب نبيهم محمد، بل العالم أجمع وذلك من خلال ما قيل عنه من طرف غير المسلمين، حيث خصص المفكر والشاعر الفرنسي لاماغتين، في مقدمة كتابه "تاريخ تركيا الجزء الثاني، الصادر عام 1854، حديثا مطولا حول نبي الرحمة محمد، من بين ما جاء فيه : "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ بالنبي محمد في عبقريته"، مضيفا "محمد لم يقد الجيوش ويسن القوانين ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، إنّما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ، ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والمعتقدات الباطلة".

من جهته اختار العالم الأمريكي مايكل هارت، لأن يكون النبي محمد، الشخصية الأولى في كتابه "الخالدون المئة"، فكتب: "إن اختياري محمداً ليكون الأول بين أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي".

وأضاف هارت "هناك أنبياء ورسل وحكماء بدأوا رسالات عظيمة، لكنهم ماتوا دون إتمامها، كالسيد المسيح في المسيحية، ومنوسى في اليهودية، الذي سبقه إليها سواه، لكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، التي آمنت بها شعوب بأسرها، ووحد القبائل، ووضع لها كلّ أسس الحياة، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم".

ونصف المستشرق الإنجليزي الشهير جورج برنارد شو، نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم، في كتابه "محمد"، الذي أحرقته السلطات البريطانية خوفاً من تأثر البريطانيين ودخولهم في دين محمد.

يؤكد شو في كتابه، أن المثل الأعلى للشخصية الدينية عنده، هو محمد، لما يحمله من صفات عظيمة، منها جهاده في سبيل التحرر من السلطة، وعدم سيطرته على المؤمنين به، ولم يفرض عليهم أن يتخذوه وسيلة لله".

واستنكر شو الصورة القاتمة التي رسمها رجال الدين في القرون الوسطى، عن النبي محمد، نتيجة الجهل والتعصب، معتبرينه كذبا عدوا للمسيحية، في حين هو منقذ للبشرية، مضيفا أنه "لو تولى محمد أمر العالم اليوم، لوفق في مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".

كما أبدى الحكيم الهندي، المهامتا غاندي إعجابه بشخصية النبي محمد، وقال في مقابلة صحفية، :أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بلا منازع قلوب ملايين البشر، لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الاسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول، مع دقته وصدقه في وعوده، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته".

وأضاف غاندي "بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول محمد وجدت نفسي آسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

 

  

مشاركة على: