بالصور: فلسطينيون يشاركون في جهود تطوعية بإزمير
فلسطين القضية الإنسانية الأولى عالميًا، لطالما قدم لها من تركيا مساعدات سواء كانت مالية أو إنسانية، وكعادته لا ينسى هذا الشعب من يقف إلى جانبه، خصوصًا تركيا آخر من دفع دمًا لفلسطين في حادثة سفينة مرمرة الأليمة.
شارك العديد من الفلسطينيين في تركيا، بجهود تطوعية لخدمة متضرري زلزال إزمير الأليم الذي وقع يوم الجمعة 30 أكتوبر من الماضي، ما أوقع 79 من الوفيات والإصابات تقترب من حاجز الألف.
خلال حديث خاص لنيو ترك بوست، قال أحد المشاركين في الجهود التطوعية وهو فلسطيني الجنسية، أن فكرة التطوع لمساعدة ضحايا الزلزال أتت من ناحية إنسانية، ورد معروف للشعب والدول التركية، التي فتحت أبواب جامعاتها لهم.
جدير بالذكر أن الزلزال تسبب في تدمير العديد من المباني السكنية فوق رؤوس ساكنيها، وشرد العديد من الأسر الذي باتوا بلا مسكن ولا مأوى لهم، ما استدعى تكاتف كافة الجهود الرسمية والمدنية لمساعدتهم.
تتنوع المشاركة الفلسطينية التي احتضنتها منظمة İHH الخيرية، من خلال قبول تطوع الطلبة الفلسطينيين ضمن طواقمها المشاركة في الجهود الإغاثية لضحايا ومتضرري زلزال إزمير، وفق ما ترجمته نيو ترك بوست، عن موقع المنظمة.
وتقدم المؤسسة التركية أنشطتها في فلسطين بمدينة غزة، تتنوع بين المنح الدراسية للعديد من الطلاب وغيرها من التدريبات الهادفة لتقوية سوق العمل الفلسطيني في غزة، ومساعدات خيرية عدة، فكفيل بالطلبة الذي ساعدهم هذا الوطن أن يردوا لهم الأمر وأكثر، الحديث لأحد المشاركين.
وتنوعت مشاركة الطلبة الفلسطينيين الذي يدرسون في تركيا من خلال منح دراسية قدمتها الدولة التركية، بتقديم الاحتياجات الأساسية وتوزيعها على متضرري الزلزال. مثل الفراش وغير ذلك من احتياجات النوم.
من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حديث سابق، أن الدولة التركية ستباشر قريبًا في إعادة بناء جميع المساكن التي دمرت، كما سيتم استئجار شقق للعائلات المهدمة بيوتهم، بشكل جزئي أو كامل.
وكذلك شارك الطلبة الفلسطينيين في توزيع الأطعمة على متضرري الزلزال من الأتراك وغيرهم من المقيمين في تركيا، في مشهد إنساني يدل على الترابط بين الشعبين والإخاء المستمد قوته من العلاقة التركية الفلسطينية القوية.
وأعلنت الدولة التركية، عن تقديم مساعدات عاجلة للأسر المكلومة، من خلال تقديم 30 ألف ليرة تركي، لمن تدمر بيته، ومبلغ 10 ألاف ليرة تركي لكل من فقد شخصًا خلال هذه المحنة بشكل عاجل وطارئ.