معجزة من إزمير.. بعد 91 ساعة تحت الأنقاض الطفلة آيلا حية ترزق
تنفس أهالي إزمير جرعة أمل جديدة، صباح يوم الثلاثاء، بين رائحة الموت والحزن التي عمت المنطقة منذ ظهر الجمعة، حينما وقع الزلزال المدمر، الذي ضرب بحر إيجة غربي تركيا، وتبعته آلاف الهزات الإرتدادية، مخلفا خسائر مادية وبشرية فادحة.
كانت قد مرت على الكارثة الطبيعية التي حلّت بإزمير، أكثر من 91 ساعة، حينما سمعت فرق الإنقاذ صوتا خافتا قادم من بناية رضا باي، سارع المنقذون حاملين أدواتهم إلى مكان خروج الصوت، أين كانت المفاجأة، طفلة صغيرة جميلة وسط كل الخراب والركام لا تزال متمسكة بالحياة.
وصف فريق الانقاذ والمواطنين لحظة التأكد من أن الصوت للطفلة أيلا جيزكين، التي لا تزال متشبثة بالحياة، بالمعجزة الالهية التي فاقت كل توقعات البشر.
أفاد مجموعة من رجال الانقاذ لوسائل إعلام تركية، أن الطفلة كانت متشبثة بغسالة وهو ما جنبها الارتطام بالركام.
ولا تزال حالة من الفرح والدهشة تنتاب كل المتواجدين في المكان الذي أنتشلت منه الطفلة المعجزة ذات ال4 سنوات، وهي على قيد الحياة، ونقلت كاميرات المصورين مقطع مؤثر يوثق ابتسامة ممزوجة بدموع غلبت صحفية بإحدى القنوات التركية وهي تنقل الحدث، والموقف نفسه تكرر على عشرات الوجوه.
وهذه تعتبر المعجزة الثالثة، التي يقف عندها الأتراك مبهورين من قدرة الله كما عبروا عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاغ #إليف الترند التركي، صباح أمس الاثنين، بعد 65 ساعة قضتها الطفلة ذات 3 سنوات تحت الركام، في مدينة إزمير أكثر المناطق تضررا من الزلزال والهزات الارتدادية التي تبعته منذ الجمعة الماضي.
وفي سياق متصل، أول أمس الأحد، وبعد 58 ساعة من الزلزال تمكنت فرق الكوارث والأزمات من الوصول إلى الطفلة إيديل ذات 14 عاماً، وإخراجها من تحت الأنقاض وهي حية، في مشهد أيضا أبكى جميع من تواجد في المكان خاصة أهل الفتاة.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ ، عن ارتفاع عدد ضحايا زلزال إزمير إلى 102.
وكشفت الإدارة إلى أن 147 مصابا يخضع للعلاج، منهم 12 في العناية المركزة ، و 5 في حالة خطيرة.