تعرف على آلية الانتخابات الأمريكية وما هي ولايات أرض المعركة
تختلف الانتخابات في أمريكا عن ما هي عليه في باقي دول العالم، فالنظام الذي تتم عبره هناك يسمى ب"المجمع الانتخابي" وهو نظام اقتراع غير مباشر، حيث يقوم الشعب بانتخاب مرشحيهم لتمثيلهم في هيئة انتخابية، وبدورهم يقوم الممثلون بانتخاب الرئيس الأمريكي.
وتتكون الهيئة من مندوبين لكل ولاية في الكونغرس، حيث يختلف عددهم باختلاف التعداد السكاني لكل ولاية، لكن لكل ولاية سيناتورن.
الولايات المتأرجحة
في كل انتخابات أمريكية تبرز ولايات تعرّف على أنها "الولايات المتأرجحة" أو ولايات "أرض المعركة" حيث تلعب هذه الولايات دوراً كبيراً في تحديد الرئيس القادم للولايات المتحدة.
ففي الانتخابات السابقة بين دونالد ترامب ممثل الحزب الجمهوري، وهيلاري كلينتون التي مثلت الحزب الديمقراطي، كانت عدد الولايات المتأرجحة 11 ولاية.
أما في الانتخابات الجارية بين دونالد ترامب وجو بايدن فانخفض عددها ليصل إلى ست، تركزت فيها الحملات الانتخابية لكلا المنافسَين مقارنةً بالولايات الأخرى.
فهناك ولايات يعرف توجهها الانتخابي، بينما تختلف أصوات الولايات المتأرجحة حتى بين دورات الانتخابات في نفس العام.
هذه الولايات لها 195 صوتاً في المجمع الانتخابي، جدير بالذكر أن أصوات الولايات تختلف أهميتها بحسب الولاية، كما أن الولاية بأكملها لا تصوت لمنافس بعينه، لكن يحتسب الفوز بهذه الولاية للمنافس الذي يحصد النسبة الأكبرمن أصوات الناخبين.
محاولات تغيير
يعترض العديد من الأمريكيين على نظام الانتخاب هذا ويجدونه غير عادل، خصوصاً وأن أهمية الأصوات الناخبة تختلف بحسب الولاية.
وحاول الأمريكييون تغيير النظام أول مرة عام 1816، لكن الولايات الجنوبية التي فضلت الإبقاء على نظام العبودية اعترضت قائلةً أن تغييره سيلحق بها أضراراً جسيمة. تكررت المحاولات في عام 1969 وكان أعداد الموافقين على تغيير النظام أكبر، لكن الولايات الجنوبية اعترضت مجدداً وانتهى الأمر بعدم تحقيق مطلبهم.