العالم الإسلامي يحتفي بشيخ الأزهر الشريف
لقيت تصريحات شيخ الأزهر أحمد الطيب، التي وجهها لوزير الخارجية الفرنسي مساء أمس، تفاعلا واحتفاءً كبيرين من قبل المسلمين في الوطن العربي وخارجه.
جاء ذلك خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، خلال زياة الأخير أمس الأحد، لمصر.
وكان الأزهر الشريف قد أعاد نشر تصريحات أحمد الطيب، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".
وتم تداول تصريحات الشيخ الطيب على نطاق واسع، من قبل وسائل إعلام عربية، وكذا رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الاسلامي، والذين وصفوا تصريحات الطيب ب "إعادة الإعتبار لدور الزهر الشريف، والمتمثلة في الدفاع عن الإسلام ومقدساته، والمسلمين".
وكان شيخ الأزهر قد أكد لوزير الخارجية الفرنسي، أن الأزهر سيلاحق من يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، بالمحاكم الدولية، مضيفا أنه على الجميع وقف مصطلح "الإرهاب الإسلامي" فورا.
وشدّد على أن الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، مرفوضة شكلا ومضمونا، مضيفا أن "أوروبا مدينة للرسول محمد وللدين الإسلامي، لما أدخله من نور للبشرية جمعاء".
وبنبرة صارمة أكد شيخ الأزهر بأنه: "نرفض وصف الإرهاب ب الإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورا، لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع".
وجدّد الطيب، تأكيده على رفض المسلمين في جميع أنحاء العالم "حكام ومحكومين"، لجميع أشكال الإرهاب، وبراءة الإسلام ونبيه محمد من أي إرهاب".
وتأتي زيارة لورديان إلى مصر، ولقائه بشيوخ الأزهر، بعد الأزمة التي صنعتها فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون، المتمثلة في الإصرار على نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، بحجة حرية التعبير، دون مراعاة مشاعر ما يقارب ملياري مسلم عبر العالم، مما جعل المسلمين يطلقون حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لتقابلها بعض المبادرات من قبل بعض المسؤولين الفرنسيين الداعية إلى السلام والمؤكدة على أن فرنسا بلد التسامح.