أسرار أبرد بقعة على وجه الأرض.. لحم الرنة إلى الأبد

تعدّ قرية أويمياكون الروسية، والتي تعني "الماء الغير متجمد" الواقعة على بعد 350 كيلومترا من الدائرة القطبية الشمالية، أبرد المناطق على مستوى العالم، تصل درجة الحرارة فيها إلى 80 درجة مئوية تحت الصفر.

يعيش في هذه القرية عدد قليل من الناس، لا يتجاوز 600 شخص، بسبب الطقس القاسي، وسوء الظروف المعيشية، تنعدم الفواكه والخضروات، لانعدام ظروف الزرع، حيث يعتمد أهلها في غذائهم على لحوم الأيائل والخيول.

وكانت القرية في القرن الماضي محطة لرعاة الخيول والأيائل لوجود عين دافئة هناك، ثم حولها السوفيات إلى مستوطنة دائمة، يستغرق الوصول إليها من مدينة ياكوتسك، بالسيارة يومين كاملين.

وهي قرية صغيرة تابعة لمدينة ياكوتسك الواقعة في عمق قلب سبيريا، حيث يعيش نحو 300 ألف شخص، رغم برودتها، وهي مدينة تاريخية، تكثر فيها المعارض الفنية والمسارح والمتاحف، أهمها متحف بارمافروست، والمخصص للأرض الجليدية التي تشكل أساس المدينة.

تتميز المنطقة الجليدية بمطبخها الغني، حيث يعتمد على الأسماك المجمدة، التي تقدم مع صلصة الخردل وشرائح اللحم ولحم الرنة "إحدى الأيليات التي تعيش في المناطق القطبية وشبه القطبية بآسيا وأوروبا وامريكا الشمالية" المتبل.

وبالرغم من الطقس المتجمد، تضم ياكوتسك مدارس وجامعة، والسكان يبقون سياراتهم على التشغيل طوال اليوم خوفا من عدم تمكنهم من إعادة تشغيلها إذا أقفوا المحرك بسبب البرد القارس.