دراسة تحسم الجدل .. هل نرتدى الكمامة أثناء ممارسة الرياضة؟
تؤكد النوادي الرياضية في أغلب دول العالم على ضرورة ارتداء الكمامة من أجل كبح تفشي وباء كورونا المستجد، لكن هذا الإجراء يطرح نقاشاً حول جدواه وتبعاته الصحية المحتملة.
وذكر موقع “هيلث لاين” المختص في شؤون الطبية أن الخبراء يوصون بالمواظبة على ارتداء الكمامة أثناء ممارسة الرياضة لأجل تفادي الإصابة بالفيروس المؤدي إلى مرض “كوفيد-19“.
في الجانب الآخر تظهر انتقادات كثيرة لهذا الإجراء مع التنبيه إلى تأثيره المحتمل على عملية التنفس، لاسيما أن الشخص الذي يقوم بجهد بدني كثيف يحتاج إلى التنفس بشكل طبيعي بينما يلهث وتتسارع دقات قلبه.
ويقول المدافعون عن هذا الإجراء أن استخدام كمامات مصنوعة من القماش أو ما يعرف بـ”كمامات الجراحين” الأقرب إلى اللون الأزرق الفاتح، لا يؤثر بشدة على تنفس الشخص الذي يمارس الرياضة.
ويقول الموقع أن من يريد أن يمارس الرياضة بينما يرتدي الكمامة، عليه أن يراعي أمرا ضروريا وهو خفض شدة التمرين الذي يقوم به.
من جهته بينت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها أن فيروس كورونا ينتقل عبر الرذاذ الذي يتطاير بشكل أكثر عندما يلهث الإنسان خلال عملية الركض، وبالتالي، فإن ارتداء الكمامة خطوة مفيدة.
وظهرت دراسة تم نشرها بصحيفة “بحوث البيئة والصحة العامة كشفت أن ارتداء الكمامات، خلال القيام بالتمارين الرياضية، لا ينذر بأي تبعات خطيرة على الصحة.
واعتمدت الدراسة على دراسة عينة من 14 شابا (رجال ونساء)، شاركوا في الدراسة، وكلهم يتمتعون بصحة جيدة، حيث قام كل مشارك بحصة رياضية على متن دراجة، سواء بكمامة أو بدونها، وبعد ذلك، تمت مقارنة النتائج عند ارتداء الكمامة أو من دونها.
وأظهرت النتائج خلال قياس مستوى الأوكسجين في الدم، فوجدوا أن المشاركين الذين ارتدوا الكمامات، لم يحصل لديهم الهبوط الذي كان متوقعا، كما لم تلاحظ الدراسة أي فرق يذكر أيضا على مستوى نبضات القلب