اختراق للقانون الدولي ضد سفينة مساعدات تركية
تعرضت سفينة تركية تحمل مساعدات إنسانية، إلى عملية تفتيش غير قانونية، من قبل فرطاقة تابعة لما يعرف ب "عملية إريني" الأوروبية، أثناء توجهها من إسطنبول إلى ليبيا الليلة الماضية.
ووفقا لما تداولته وسائل الإعلام التركية، بحسب ما ترجمت وكالة "نيوترك بوست"، فإن سفينة روسيلينا-أ التي كانت ترفع العلم التركي، وتحمل مساعدات إنسانية، أثناء تواجدها في عرض البحر المتوسط في طريقها إلى ميناء مصراتة الليبي، ليلة أمس، اعترضتها سفينة ألمانية بتوجيه من قائد البحرية اليونانية.
وتم تفتيش السفينة دون أخد الإذن من دولة علم السفينة، في اختراق صارخ لما تنص عليه القوانين الدولية فيما يتعلق بقانون البحار.
وهبط طاقم من الفرقاطة الألمانية على متن سفينة المساعدات دون الحصول على إذن من تركيا، وبقيت مروحية تابعة لعملية إريني تحوم فوق السفينة لساعات عديدة.
واستمرت عملية التفتيش الغير قانونية التي قامت بها قوات تابعة لعملية إريني، من مساء أمس إلى غاية الساعات الأولى من يوم الاثنين، تم خلالها فتح جميع حاويات المساعدات، والمواد الغذائية.
واعتبرت تركيا ما قام به جنود تابعين لإيريني بالعمل غير القانوني، والفضيحة الدولية بعد الانتهاك الواضح للقانون الدولي الذي ينص على مبدأ حرية الحركة في البحار.
وفي مطلع نيسان/أبريل الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن انطلاق عملية "إيريني"، والتي تعني باللغة اليونانية "السلام"، ويقع نطاقها في البحر الابيض المتوسط، بدعوى منع وصول الأسلحة إلى ليبيا.
وكانت فرنسا أول من أرسل فرقاطتين نحو السواحل الليبية، في آيار/مايو الماضي، بحجة منع تدفق السلاح بالتزامن مع الهزائم التي مُنيت بها ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
ولقيت عملية إيريني معارضة شديدة من قبل الحكومة الشرعية في ليبيا، وعدم إقرار مجلس الأمن الدولي بها.