بشريات انفراج الأزمة الخليجية
تشهد الأزمة الخليجية، تطورات كثيرة خلال الأيام الماضية، من خلال إجراء مباحثات مكثفة لإنهاء القطيعة التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.
ووفقًا لما ذكره موقع "الجزيرة نت" القطري، مساء اليوم الأربعاء، فإن الساعات القادمة قد تشهد انفراجة في الأزمة الخليجية، مشيرًا إلى حراك نشط ومباحثات تجري في هذه الأثناء، قد تفضي إلى نتائج مهمة.
وكان مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، قد وصل إلى منطقة الخليج اليوم الأربعاء، تحقيقًا لرغبة إدارة الرئيس ترامب، في حل الأزمة الخليجية قبل مغادرتها البيت الأبيض، حسب تصريحات سابقة لمستشار الأمن القومي الأمريكي.
وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية لوكالات الأنباء، أن جولة كوشنر ستتضمن لقاءات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) عن مسؤولين أميركيين أن التركيز الرئيسي للمحادثات سيدور حول حل الخلاف بشأن تحليق الطائرات القطرية في أجواء السعودية والإمارات.
وذكرت الصحيفة أن دول الحصار خففت سرا مطالبها الـ13، مشيرة إلى أن السعودية أبدت استعدادا أكبر لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، منذ نحو أسبوعين على أن بلاده ترحب بالحوار القائم على احترام السيادة، معتبرا أنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية.
يُذكر أنه في حزيران/يونيو 2017، أعلنت كل من، السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، عن قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، ووضعت 13 شرطا للتراجع عن الحصار وقطع العلاقات، وهي الشروط التي اعتبرتها الدوحة تمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.
ومنذ بداية الأزمة أدت دولة الكويت بقيادة الأمير الراحل صباح الأحمد الصباح، دور الوسيط، في محاولة لرأب الصدع الخليجي، لكن أغلب محاولاتها لم تؤتي ثمارها.