يواصل العلماء رحلة بحوثهم ودراساتهم المعمقة حول الأعراض طويلة الأمد الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، الذي يفتك بجميع أجهزة الجسم، مخلفًا مضاعفات قد تستمر حتى بعد التعافي من الإصابة.

حيث كشف فريق من العلماء في المملكة المتحدة، عبر دراسة أجروها مؤخرًا، أن أعراض فقدان">

المعاناة النفسية للمتعافين من فيروس كورونا.. تشوه في حاسة الشم والتذوق

المعاناة النفسية للمتعافين من فيروس كورونا.. تشوه في حاسة الشم والتذوق
المعاناة النفسية للمتعافين من فيروس كورونا.. تشوه في حاسة الشم والتذوق

المعاناة النفسية للمتعافين من فيروس كورونا.. تشوه في حاسة الشم والتذوق

يواصل العلماء رحلة بحوثهم ودراساتهم المعمقة حول الأعراض طويلة الأمد الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا، الذي يفتك بجميع أجهزة الجسم، مخلفًا مضاعفات قد تستمر حتى بعد التعافي من الإصابة.

حيث كشف فريق من العلماء في المملكة المتحدة، عبر دراسة أجروها مؤخرًا، أن أعراض فقدان حاسة الشم والتذوق التي تبقى ملازمة للمتاعفين من الإصابة، لفترة طويلة، تؤثر سلبصا على نفسيتهم.

وذكرت الدراسة البريطانية، التي تم نشرها على موقع "MEDRXIV"، أن نحو 56% من مرضى فيروس كورونا تلازمهم أحاسيس غير طبيعية بخصوص حاسة الشم، حيث يعانون من الروائح الكريهة باستمرار، أي شم روائح وهمية غير موجودة في الواقع، وهذا ما يعرف بالتشوهات التي تطرأ على حاسة الشّم، ممّا يتسبب في تعكير المزاج وتطيل الحياة الطبيعية.

كما اشارت الدراسة، إلى أن 10% من المتعافين من الإصابة، حدثت معهم مضاعفات طويلة المدى، مثل الوهم البصري، الإحساس المشوه بالذوق، والحساسية الكيميائية، وهو ما يؤثر سلبًا على العودة إلى الحياة الطبيعية السابقة.

وكشف المتعافون المشاركين في هذه الدراسة، بأنهم يواجهون صعوبة فهم وتفسير وإدارة حاسة الشم والتذوق المتغيرة، ما أدى إلى حدوث اضطراب كبير في أنشطتهم اليومية، مطالبين بدعمهم من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية.

كما اشتكى غالبية المتعافين من فيروس كورونا، من فقدان خاصية الاستمتاع بتناول الطعام، والذي أثر سلبًا عليهم، هناك من زاد من تنازل الطعام بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الوزن، والبعض لم يعد يتناول إلا القليل، ما جعله يخسر الكثير من وزنه.

وتوصل العلماء، إلى أن استمرار فقدان حاسة الشم والتذوق بعد الشفاء من الإصابة، يعتبر عرضًا خطيرًا، نظرًا للأعراض السلبية التي تؤثر على الحياة الطبيعية.

ودعا العلماء الجهات المعنية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مكثفة لدعم المتعافين من الإصابة بالفيروس، وعلى العاملين في القطاع الصّحي تقديم معاملة مميزة لهم حتى يتمكنوا من التغلب على معاناة ما بعد التعافي.

 

 

مشاركة على: