انتفاضة الحجارة.. حينما كان نبض الشارع قلب الفلسطيني

انتفاضة الحجارة.. حينما كان نبض الشارع قلب الفلسطيني
انتفاضة الحجارة.. حينما كان نبض الشارع قلب الفلسطيني

خبر: انتفاضة الحجارة.. حينما كان نبض الشارع قلب الفلسطيني

أحيا الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، الذكرى السنوية الـ33 للانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة، التي انطلقت شرارتها في 8 كانون الأول/ديسمبر1987، ضد الاحتلال الإسرائيلي.


وأثبت الفلسطينيون أنه ورغم مرور السنين ستظل الانتفاضة ذاكرة الوحدة الفلسطينية وصمودهم في وجه المحتل، الانتفاضة التي استمرت إلى غاية عام 1994، وصمودهم المستمر إلى أن تتحرر كامل فلسطين.


واستذكر الفلسطينيون وخصوصًا من عاصروها شبابًا أو أطفالًا أكبر هبة جماهيرة قادها شعبهم عبر تاريخ نضاله وبمشاركة كافة الشرائح المجتمعية والفئات العمرية، والجميع متسلح فيها بحب الوطن وحجارة لمواجهة رصاص العصابات الصهيونية.


وقدم أصحاب الأرض خلال انتفاضته الأولى حوالي 1300 شهيد ونحو 90 ألف مصاب، و60 ألف معتقل قضى المئات منهم داخل السجون بسبب التعذيب والإهمال الطبّي.


عاش الفلسطينيون 20 عاما (1967-1987) من الاضطهاد والاستبداد والتنكيل، على يد الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن حرمانهم من أبسط حقوقهم.


يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 1987، قام مستوطن إسرائيلي بدهس 4 عمال فلسطينيين في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لاستشهادهم، وأثناء تشييعهم اندلعت شرارة الانتفاضة بقيام الشباب المشيعين برشق جنود الاحتلال بالحجارة، و امتدت الانتفاضة لتشمل كافة مدن قطاع غزة، مع سقوط أول شهيد ولتعم لاحقا كافة أرجاء الضفة الغربية.


استمرت الانتفاضة مع مرور الأيام والأسابيع، وغطرسة الاحتلال الإسرائيلي، فاتخذها الشبان الفلسطينيون منهج حياة، لتتطور فيما بعد إلى إعلان إضرابات في كافة مدن غزة والضفة الغربية، مع مواصلة المواجهات، استخدم الاحتلال أبشع السبل لقمع الانتفاضة.


ارتكب جيش الاحتلال مجازر عديدة بحق الفلسطينيين أبرزها: مجزرة الحرم القدسي، ومجزرة الحرم الإبراهيمي في شباط/فبراير 1994، كما تعمد هدم بيوت الآلاف من المدنيين العزل بدون أي سبب.


قامت حكومة الاحتلال بفتح سجون عديدة لاستيعاب العدد الهائل من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم خلال الانتفاضة، وحولتهم إلى الاعتقال الإداري (بدون محاكمة).


وانتهت الانتفاضة مع توقيع حكومة الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية معاهدة “أوسلو”، يوم 13 أيلول/سبتمبر 1993، والتي قوبلت برفض فصائلي وجماهيري ومؤسساتي من قبل الفلسطينيين.


أمّا معاهدة “أوسلو” فقد نصت على تأسيس السلطة الفلسطينية في قطاع غزة ومدينة أريحا بالضفة الغربية، وإدخال قوات الأمن الوطني الفلسطيني وتشكيل الأجهزة الأمنية، مع بقاء قوات الاحتلال وانتشارها على الحدود وسيطرتها الكلية على المستوطنات التي كانت يومها منتشرة في قطاع غزة، مقابل إنهاء أي عمل فلسطيني من مظاهرة أو احتجاج او مواجهة.

مشاركة على: