توصلت  دراسة إلى أن الذين يقضون خمس ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بثلاث مرات من أولئك الذين يقضون أقل من ساعتين يوميًا.

دراسة مثيرة.. علاقة تجمع بين الاكتئاب ومواقع التواصل الاجتماعي

دراسة مثيرة.. علاقة تجمع بين الاكتئاب ومواقع التواصل الاجتماعي
دراسة مثيرة.. علاقة تجمع بين الاكتئاب ومواقع التواصل الاجتماعي

دراسة مثيرة.. علاقة تجمع بين الاكتئاب ومواقع التواصل الاجتماعي

 

توصلت  دراسة إلى أن الذين يقضون خمس ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بثلاث مرات من أولئك الذين يقضون أقل من ساعتين يوميًا.

شارك أكثر من ألف شاب أمريكي في دراسة تتبع عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب على مدار ستة أشهر، توصل فيها الخبراء أن منصات التواصل الإجتماعي  توقف تكوين صداقات بين الشباب.

 

وقد يؤدي الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا إلى عدم تحفيز الشباب للذهاب وتحقيق أهداف في حياتهم المهنية، ما يؤدي إلى تأجيج المشاعر السلبية.

وأشارت الدراسة  إلى أن المراهقين يُعتقد أيضًا أنهم يقارنون أنفسهم بأسلوب حياة مثالي  كما بالصور، ويستحيل الحصول عليه ويشعرون بأنهم لا قيمة لهم بالمقارنة بذلك.

 

وووفقًا لنتائج الدراسة التي نُشرت في المجلة الأمريكية American Journal of Preventive Medicine ، قال مسؤول الصحة في جامعة أركنساس الدكتور بريان بريماك: "معظم الأعمال السابقة في هذا المجال تركت لنا أسئلة محيرة، نعلم من الدراسات الكبيرة الأخرى أن الاكتئاب واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يميلون إلى التلاقي معًا، لكن كان من الصعب معرفة أيهما يأتي أولا".

 

وأضاف: "تلقي هذه الدراسة الجديدة الضوء على هذه الأسئلة، لأن الاستخدام الأولي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى زيادة معدلات الاكتئاب".

وسأل فريق البحث المشاركين في الدراسة عن عدد المرات التي استخدموا فيها وسائل التواصل الاجتماعي، وقارنوها بنتائجهم في اختبار شامل يقيس الاكتئاب.

ومن بين 1289 فردًا في العينة النهائية، كان 299 مصابا بالفعل بالإكتئاب عند خط الأساس، وتم تتبعهم لمعرفة ما إذا كان هذا قد أثر على استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي.

وخلال فترة المتابعة التي استمرت ستة أشهر، أصيب 95 مشاركًا آخر بأعراض الاكتئاب.

وكان الشباب الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من خمس ساعات يوميا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.8 مرة في غضون ستة أشهر من أولئك الذين استخدموها أقل من ساعتين يوميًا.

 

وعلى الرغم من ثقة الباحثين في الرابط المكتشف، إلا أن الدراسة لا يمكنها إثبات السبب والتأثير، بأن وسائل التواصل الاجتماعي، وليس أي عامل آخر، هي التي تسبب الاكتئاب.

ومن جانبه  قال الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة بيتسبرغ، سيزار إسكوبار فييرا: "قد يكون أحد أسباب هذه النتائج أن وسائل التواصل الاجتماعي تستغرق الكثير من الوقت، قد يحل الوقت الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي محل تكوين علاقات شخصية أكثر أهمية، أو تحقيق أهداف شخصية أو مهنية، أو حتى مجرد قضاء لحظات من التفكير القيّم".

ويقترح المؤلفون أن المقارنة قد تكمن وراء هذه النتائج أيضًا، حيث غالبا ما تمتلئ قنوات التواصل الاجتماعي بحياة المشاهير الساحرة.

 

وأضاف المؤلف المشارك الدكتور جايمي سيداني: "غالبا ما يتم تنسيق وسائل التواصل الاجتماعي للتأكيد على الصور الإيجابية، وقد يكون هذا صعبًا بشكل خاص بالنسبة للشباب الذين يمرون بمنعطفات حرجة في الحياة تتعلق بتنمية الهوية ويشعرون أنهم لا يستطيعون الارتقاء إلى مستوى المثل العليا المستحيلة التي يتعرضون لها".

 

مشاركة على: