كوكب الأرض في خطر.. ماذا ستفعل الدول لإنقاذه؟
أدى تغير المناخ إلى شح المياه وانعدام الأمن الغذائي، وتوجهت أنظار العالم ما إذا كانت اتفاقية باريس للمناخ ستنقذ كوكب الأرض، وما هي الخطوات التي ستتخذها البلدان التي تلوث العالم أكثر من غيرها.
في 12 ديسمبر 2015، اعتمدت 195 دولة اتفاقية باريس للمناخ لمكافحة الاحتباس الحراري العالمي وتغير المناخ، والتي وصلت إلى مستويات خطيرة، وتم إبرام أول اتفاق عالمي ملزم قانوناً للتوقيع في 22 أبريل/نيسان 2016، كما دخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016، بعد موافقة 55 دولة.
ويهدف الاتفاق إلى إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتيين بحلول نهاية القرن، ومن المتوقع أيضًا أن يخفض انبعاثات الكربون في جميع أنحاء العالم بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030 وإلى الصفر بحلول عام 2050.
وتعتبر الصين هي واحدة من البلدان التي تلوث العالم أكثر من غيرها، والدول العشر الأولى هى الولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان وألمانيا وإيران وكوريا الجنوبية والسعودية وأندونيسيا على التوالي.
وتظهر بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن 50 مليار طن من غازات الاحتباس الحراري قد أطلقت في الغلاف الجوي في عام 2015، في حين أن هذا الرقم ارتفع في عام 2019 إلى حوالي 55 مليار طن في السنة الرابعة من اتفاقية باريس للمناخ.
ووفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من المتوقع أن تسجل أعوام 2016-2020 على أنها الأكثر سخونة من أي وقت مضى.
ولا تزال مستويات المياه في العالم ترتفع مع ذوبان الأنهار الجليدية بسرعة في جرينلاند وأنتاركتيكا، وبحلول عام 2050، سيرتفع عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفيضانات إلى 1.6 مليار شخص، في حين أن ما بين 2.7 وأكثر من 3.2 مليار شخص معرضون لخطر مواجهة ندرة المياه، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وعلى الرغم من استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على الرغم من الاتفاق، فإن تقليل درجة الحرارة مع اتباع الإجراءات المناخية، يتوقع إمكانية تحقيق الأهداف المناخية بحلول عام 2050، وستكون الخطوات التي تتخذها البلدان التي تنتج معظم الغازات إلى الغلاف الجوي وتلوث العالم، أكثر أهمية في مكافحة تغير المناخ.
ومع إنكار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتغير المناخي، تتزايد الآمال في مع إدارة بايدن للسلطة، وأن تحقق الصين، التي تلوث العالم أكثر من غيرها، أهدافها المناخية بحلول عام 2060.
ووعد جو بايدن، الذي سيتولى الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير 2021، بالعودة إلى اتفاقية باريس للمناخ في أول يوم له في منصبه.
ويهدف بايدن الذي يعطي الأولوية لمكافحة تغير المناخ، إلى استثمار 2 تريليون دولار لتخفيض انبعاثات الكربون، و المساهمة بالطاقة النظيفة على مدى 4 سنوات.
ويحذر الخبراء من أن تغير المناخ سيجلب الفيضانات وندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي، ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش 500 مليون شخص في مناطق يزيد فيها التصحر يوميًا، ويتأثر السكان أكثر فأكثر بتغير المناخ.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، مما يعني 3.4 مليار نسمة أخرى يجب تأمين غذائها.
ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، ينبغي أيضًا زيادة الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم، نظرًا لأن الاحتياجات الغذائية ستزداد بنسبة 70 في المائة على الأقل بحلول عام 2050.
لكن العلماء يحذرون من أن آثار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة والطقس القاسي والجفاف وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وارتفاع مستويات سطح البحر بدأت بتهديد الإمدادات الغذائية.
ولذلك، فإن حصول البشرية على ما يكفي من الغذاء والماء بحلول عام 2050 سيعتمد على خطوات مكافحة تغير المناخ المتخذة.