بدءًا من عام 2021 سيتغير الكثير على البريطانيين في الاتحاد الأوروبي
ستنتهي السهولة التي أمضى بها البريطانيون عطلهم وعملوا وعاشوا في الاتحاد الأوروبي، لعقود من الزمن (غيتي)، في 31 ديسمبر 2020، عند الساعة 11 مساء بتوقيت غرينيتش.
من الجهة التقنية، غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، لكن من وجهة نظر المسافر البريطاني، لم يتغير أي شيء مهم خلال المرحلة الانتقالية، وسينتهي ذلك عند الساعة 11 مساء بتوقيت غرينيتش (منتصف الليل بتوقيت أوروبا الوسطى) 31 ديسمبر 2020.
فبدءاً من تلك اللحظة، ستنتهي السهولة التي أمضى بها البريطانيون عطلهم وعملوا وعاشوا في الاتحاد الأوروبي لعقود من الزمن.
في وقت الاستفتاء على العضوية في الاتحاد الأوروبي خلال يونيو (حزيران) 2016، كان في إمكانكم أن تستنتجوا من حملة "التصويت للخروج" أن التغيير لن يكون كبيراً على صعيد حرية سفرنا وتمضيتنا وقتاً في الخارج.
وبعد التصويت مباشرة، عزز بوريس جونسون هذا الانطباع بأن كتب قائلاً "سيظل في مقدور البريطانيين الذهاب إلى الاتحاد الأوروبي للعمل، والعيش، والسفر، والدراسة، وشراء المنازل، والاستقرار". كذلك وعد بـ"الوصول إلى السوق الموحدة".
ونُسِيت هذه الوعود منذ زمن بعيد، واختارت الحكومة البريطانية بدلاً من ذلك مساراً يأتي بكتلة من القواعد والقيود إلى المسافرين.
وثمة استثناء لإيرلندا فلن يتغير سوى القليل نسبياً. فحرية الحركة من المملكة المتحدة (والجزر الأصغر) وإليها مضمونة وفق أحكام الاتفاقية المشتركة للسفر.
وتشمل الآثار الأبرز أخذ الحيوانات الأليفة عبر البحر الإيرلندي، وإعادة العمل بالضوابط الجمركية بين جزيرة إيرلندا وبريطانيا العظمى، والحاجة ربما إلى "بطاقة خضراء" لتمديد تغطية التأمين على المركبات لتشمل جمهورية إيرلندا.
أما في أي مكان آخر في أوروبا، فإليكم التغييرات الأكثر أهمية، للتوضيح، تشمل منطقة شينغن بلدان الاتحاد الأوروبي كلها تقريباً، باستثناء "بلغاريا، وكرواتيا، وقبرص، وإيرلندا ورومانيا"– ناهيكم عن "أندورا، وأيسلندا، وليختنشتاين، والنرويج، وسان مارينو، وسويسرا، ومدينة الفاتيكان".
جوازات السفر: إذا كنتم تملكون جواز سفر عنابي اللون يحمل عبارة "الاتحاد الأوروبي" على غلافه، سيبقى صالحاً كوثيقة سفر بريطانية، لكنه يفقد صلاحياته الأوروبية كلها. فبدءاً من مطلع عام 2021، ستصبح القواعد الأوروبية الخاصة بصلاحية جوازات السفر أكثر تشدداً– وثمة تفسيرات مختلفة كثيرة للقواعد.
ويُعَد المتطلب الأساسي من المنظور الأوروبي بسيطاً "ستحتاجون إلى جواز سفر صالح لثلاثة أشهر على الأقل بدءاً من اليوم الذي تعتزمون أن تغادروا فيه البلد العضو في الاتحاد الأوروبي الذي تزورونه، وصادر خلال السنوات الـ10 السابقة".
والشرط الثاني، مرفق لأن المملكة المتحدة تمنح تقليدياً تجديدات تصل إلى تسعة أشهر من الصلاحية الإضافية زيادة على السنوات الـ10 المعتادة. فجواز سفر صادر في 30 ديسمبر (كانون أول) 2010 قد يحمل تاريخ انتهاء الصلاحية في 30 سبتمبر 2021، مثلاً.
وفي حين كان هذا مقبولاً إذ كانت المملكة المتحدة جزءاً من الاتحاد الأوروبي، أما الآن فعلى المسافرين البريطانيين تلبية القواعد الصارمة الخاصة بصلاحية جوازات سفر الزوار الآتين من "بلدان ثالثة". وفي شكل خاص، تُعتبَر جوازات السفر الصادرة عن بلدان غير أعضاء منتهية الصلاحية فور انتهاء السنوات الـ10.
فجواز سفر صادر في 30 ديسمبر 2010 مع تاريخ لانتهاء الصلاحية في 30 سبتمبر 2021 يعتبره الاتحاد الأوروبي منتهي الصلاحية في 30 ديسمبر 2020. لذلك إذا حاول حامله الصعود إلى طائرة متجهة إلى الاتحاد الأوروبي يوم رأس السنة 2021، ستُعتبَر صلاحية جواز السفر منتهية، على الرغم من أهلية الجواز لنحو تسعة أشهر.
وحتى سبتمبر 2018، بدت الحكومة البريطانية غير منتبهة إلى المشكلة. وفور تحديد المسألة، توقف فجأة إعطاء فترة سماح تصل إلى تسعة أشهر. لكن عشرات الملايين من جوازات السفر الصالحة لأكثر من 10 سنوات لا تزال متداولة.
ومما يثير الحيرة أن حكومة المملكة المتحدة ليس لديها تفسير واحد بل تفسيران مختلفان للأنظمة، لا يتواءم أي منهما تماماً مع الاتحاد الأوروبي.
وتفيد نصيحتها الأساسية المنشورة عبر الإنترنت بأن جواز سفركم يجب أن يلبي يوم السفر إلى الاتحاد الأوروبي معيارين:
1. هل بقيت على صلاحيته ستة أشهر؟
2. هل صدر قبل أقل من 10 سنوات؟
يختلف الشرط الأول اختلافاً كبيراً عن شرط الصلاحية الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي. مثلاً، إذا كنتم تخططون لزيارة خلال عيد الفصح إلى باريس من 1 إلى 8 أبريل (نيسان) 2021، يفيد الاتحاد الأوروبي بأن جواز سفركم يجب أن يكون ساري المفعول حتى 8 يوليو (تموز) 2021– أي بعد ثلاثة أشهر من مغادرتكم المخطط لها. لكن الحكومة البريطانية تفيد بأنه يجب أن يكون صالحاً حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2021– أي بعد ستة أشهر من وصولكم المخطط له.
وسألت "اندبندنت" مزوّدين رئيسيين لخدمات السفر الدولي أي نسخة سيعتمدون؛ وأفاد معظمهم بأنهم سيلبون متطلبات المملكة المتحدة، لكن شركة طيران "ريان إير" الاقتصادية– التي تتخذ من إيرلندا مقراً لها، تطبق قواعد الاتحاد الأوروبي.
وقال ناطق باسمها "يجب على جميع حاملي جوازات السفر من خارج الاتحاد الأوروبي المسافرين إلى بلد عضو في منطقة شينغن التأكد من أن جواز سفرهم صالح لمدة ثلاثة أشهر على الأقل من تاريخ مغادرتهم البلد العضو في منطقة شينغن– ما لم يكن لدى المسافر تصريح إقامة صادر عن منطقة شينغن أو تأشيرة بعيدة الأجل".
ولتعقيد الأمور أكثر من ذلك: لا يزال مدقق جوازات السفر عبر الإنترنت التابع للحكومة البريطانية يطبق نسخة أكثر صرامة.
انظروا في جواز سفر صادر في 30 يونيو 2011 وتنتهي صلاحيته في 30 مارس (آذار) 2022– فهذه مدة مجدية تماماً لكُثر من حاملي جوازات السفر.
ولرحلة مقررة في الأول من يناير (كانون الثاني) 2021، يبدو أن الجواز يلبي شروط كل من الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية. لكن المدقق الرسمي يقول "جواز سفركم ليس صالحاً للسفر إلى أوروبا بعد 31 ديسمبر 2020".
ويبدو أن السبب يكمن في أن جواز السفر سيعتبره الاتحاد الأوروبي منتهي الصلاحية في 30 يونيو 2021، وما من ستة أشهر باقية لذلك وفق هذا التعريف للصلاحية.
الإجراءات الحدودية لدى الدخول إلى الاتحاد الأوروبي: لن تعود الخطوط السريعة لمراقبة جوازات السفر في الاتحاد الأوروبي متاحة للمسافرين البريطانيين، على الرغم من أن بلداناً تستقبل عدداً كبيراً من الزائرين الآتين من المملكة المتحدة، مثل إسبانيا والبرتغال، قد تطبق إجراءات خاصة.
لكن إجراءات الهجرة ستكون أبطأ، ولن يكون لدى المسافرين البريطانيين أي ضمان للدخول.
فحالياً، كل ما على المسؤول الحدودي فعله هو التأكد من أن وثيقة السفر صالحة وتعود إليكم.
أما بدءاً من الأول من يناير 2021، فالمسؤول ملزم وفق قواعد الاتحاد الأوروبي بإجراء تدقيقات أعمق. فهو قد يسأل عن الهدف من الزيارة؛ وأين تخططون للسفر والإقامة؛ والمدة التي تعتزمون تمضيتها في الاتحاد الأوروبي؛ وكيف تقترحون تمويل إقامتكم؛ وما إذا كنتم تمثلون تهديداً للصحة العامة.
وكونوا على حذر مع وجباتكم الخفيفة وسندويتشاتكم: لن يتمكن المسافرون من حمل اللحم أو الحليب أو المنتجات التي تحتوي عليهما من المملكة المتحدة إلى دول الاتحاد الأوروبي بدءاً من الأول من يناير 2021.
وثمة إعفاء للحليب الجاف المخصص للرضّع، والطعام الخاص بالرضّع، والأطعمة الخاصة المطلوبة لأسباب طبية، إذا قل وزنها عن كيلوغرامين، وكانت منتجات موضبة ذات علامة تجارية مملوكة لشركة ومعدة للبيع المباشر للمستهلك الأخير.
مدة الإقامة: بدءاً من الأول من يناير 2021، ومع اختيار المملكة المتحدة تصنيف البلد الثالث، تُطبَّق على المسافرين البريطانيين "قاعدة 90/ 180" الأوروبية المعمول بها منذ زمن بعيد.
وبالنسبة إلى الراغبين في تمضية عطل أو المسافرين في عمل ممن يقيمون لمدة طويلة في أوروبا، ستكون للقاعدة آثار كبيرة. فأنتم لن تستطيعوا الإقامة في منطقة شينغن إلا لـ90 يوماً (نحو ثلاثة أشهر) خلال أي 180 يوماً (ستة أشهر).
مثلاً، إذا أمضيتم يناير وفبراير ومارس في منطقة شينغن (أي ما مجموعه 90 يوماً)، عليكم من ثم مغادرة المنطقة قبل الأول من أبريل، ولا تستطيعون العودة حتى 30 يونيو.
وستتمكنون عندئذ من تمضية الصيف في أوروبا حتى 27 سبتمبر، حين يجب عليكم المغادرة مجدداً. ولن تتمكنوا من العودة حتى اليوم التالي لعيد الميلاد.
ولن يُحتسَب أي يوم تمضونه في منطقة شينغن حتى نهاية عام 2020. لذلك إذا أمضيتم ديسمبر في إسبانيا، لن يبدأ العداد بالعمل حتى يوم رأس السنة.
ولدى الاتحاد الأوروبي "عداد للتأشيرة الخاصة بالإقامة القصيرة" عبر الإنترنت وهو عداد مفيد.
وتقول الحكومة البريطانية "ستنطبق قواعد مختلفة بالنسبة إلى بلغاريا وكرواتيا وقبرص ورومانيا. فإذا زرتم هذه البلدان، لن تُحتسَب الزيارات إلى بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي من ضمن الإجمالي البالغ 90 يوماً".
ويستطيع المواطنون البريطانيون الإقامة قدر ما يشاؤون في جمهورية إيرلندا.
وسيُعامَل الحاصلون على تأشيرة عمل أو إقامة في بلد معين من بلدان الاتحاد الأوروبي معاملة مختلفة.
ماذا يحصل لو بقيتُ أطول مما ينبغي؟
عموماً، يُعطَى المسافرون فترة سماح تساوي ثلاثة أيام. وأي فترة تفوق ذلك من المرجح أن تؤدي إلى أن يُفرَض عليهم حظر دخول مدته سنة. وهذا ينطبق على منطقة شينغن كلها– وليس فقط البلد الذي بقيتم فيه لفترة أطول مما ينبغي.
هل أستطيع القفز عبر الحدود و"إعادة تصفير الساعة"؟
لا. فقاعدة "90/ 180" تنطبق على منطقة شينغن بأسرها. وإذا غادرتم المنطقة (بأن عدتم، مثلاً، إلى المملكة المتحدة أو عبرتم من سلوفينيا إلى كرواتيا) ستُسجَّل هذه المغادرة في قاعدة البيانات المركزية.
وعند عودتكم، سيتحقق مسؤولو الحدود لمعرفة مقدار الأيام المتاحة لكم التي استُخدِمت واحتساب كم تبقى لكم منها.
التأشيرات: في البداية لن يحتاج المسافرون البريطانيون إلى التقدم بطلب مسبق للحصول على إذن لدخول الاتحاد الأوروبي. لكن بدءاً من عام 2022 (أو ربما أبعد) سيحتاج الزوار البريطانيون إلى أن يسجلوا أنفسهم عبر الإنترنت ويدفعوا مقدماً ثمن تصريح من النظام الأوروبي لمعلومات وتصاريح السفر "إتياس" (Etias). وهذا نوع من التأشيرات المسهلة، يشبه تأشيرات النظام الإلكتروني لتصاريح السفر "إيستا" (Esta) المعتمد من الولايات المتحدة.
العودة إلى المملكة المتحدة: سابقاً لم تكن من حدود لقيمة البضائع التي يمكنكم حملها من دول الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة. وانطلاقاً من بداية عام 2021، سيُعامَل الاتحاد الأوروبي بالطريقة نفسها كسائر العالم– ما يعني وجود حدود صارمة.
بالنسبة إلى الكحول فالكميات تمتاز بالكرم: أربعة لترات من المشروبات الروحية، أو تسعة لترات من النبيذ الفوار، و18 لتراً من النبيذ غير الفوار، و16 لتراً من الجعة، يُؤمَل أن تكفيكم لسهرة واحدة على الأقل.
ويحق للواصلين إلى المملكة المتحدة أيضاً جلب 200 سيجارة من دون رسوم جمركية، ووفق الرابطة الطبية البريطانية، فـ"إن أي شيء يعزز توافر التبغ يكون خطوة سلبية في مجال الصحة العامة"، لكن الممارسة السابقة المتمثلة في شراء كميات كبيرة من السجائر أو التبغ في بلدان مثل بلجيكا أو دول أوروبا الشرقية يجب أن تتوقف.
ولو تجاوزتم أياً من هذه الحدود، فستدفعون ضريبة على المشتريات كلها.
وثمة حد يساوي 430 يورو– نحو 390 جنيهاً إسترلينياً (نحو 523 دولاراً أميركيا)– على البضائع الأخرى كلها، من جبن كامامبير إلى الملابس. وعلى عكس السفر من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، لا توجد قيود على اللحوم ومنتجات الألبان في الاتجاه الآخر.
الرعاية الصحية: لأكثر من 40 سنة، استفاد المسافرون البريطانيون من علاج طبي مجاني أو رخيص جداً في الاتحاد الأوروبي والمؤسسات السابقة عليه. وأثبتت البطاقة الأوروبية للتأمين الصحي "إهيك" The European Health Insurance Card Ehic والوثيقة التي حلت محله "إي111" E111، أنهما قيمتان إلى حد كبير لكُثر من المسافرين المسنين و/أو الناس الذين يعانون من أوضاع طبية سابقة للسفر.
وفور توقيع اتفاق بريكست، أفادت رئاسة الوزراء بأنها "ستضمن استمرار أحكام الرعاية الصحية الضرورية– على غرار تلك التي يوفرها نظام البطاقة الأوروبية للتأمين الصحي إهيك".
وينص الملخص الرسمي على ما يلي "ستُلبَّى احتياجات المواطن البريطاني الذي هو في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي لقضاء عطلة، على صعيد الرعاية الصحية اللازمة الخاصة طوال فترة إقامته".
من المؤكد أن المسافرين الذين سيكونون في الخارج في مطلع العام سيستمرون في التمتع بالتغطية، فإذا دخلتم إلى أحد بلدان الاتحاد الأوروبي بحلول 31 ديسمبر 2020، فإن بطاقة "إهيك" الخاصة بكم ستبقى سارية حتى تغادروا هذا البلد.
وثمة نتيجة أخرى مرحب بها وهي أن المرضى الذين يحتاجون إلى غسيل للكلى، والأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج منتظم بالأكسجين، والذين يعانون من السرطان ويخضعون لبعض أنواع العلاج الكيماوي سيستمرون في الحصول على علاج مجاني خلال عام 2021، أثناء الرحلات التي تصل إلى ستة أسابيع– على الرغم من أنهم قد يحتاجون إلى الدفع مقدماً والمطالبة بالتكلفة لاحقاً.
وسيتمكن مواطنو الاتحاد الأوروبي الموجودون في المملكة المتحدة من التقدم بطلب للحصول على بطاقة "إهيك" البريطانية، وكذلك الطلاب البريطانيون الذين يدرسون في الاتحاد الأوروبي– وبعض المتقاعدين البريطانيين الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عائلاتهم.
رخص القيادة: لن يحتاج سائقو السيارات البريطانيون إلى رخصة قيادة دولية للقيادة في الاتحاد الأوروبي أو سويسرا أو النرويج أو أيسلندا أو ليختنشتاين، لكن إذا أُصدِرت رخصة القيادة الخاصة بكم في جبل طارق أو غيرنزي أو جيرسي أو جزيرة مان، فقد تحتاجون إلى رخصة قيادة دولية في بعض بلدان المنطقة الاقتصادية الأوروبية اعتباراً من الأول من يناير 2021.
التأمين على المركبات: استناداً إلى توجيه الاتحاد الأوروبي في شأن التأمين على المركبات الصادر عام 2009، يمكن قيادة أي مركبة مؤمن عليها قانوناً في أحد بلدانه بين سائر الدول الأوروبية بالبوليصة نفسها.
وبدءاً بالأول من يناير ستحتاجون على الأرجح إلى "بطاقة خضراء"– وهي ترجمة رسمية ومتعددة اللغات للتأمين على سيارتكم تبين أنكم تلبون الحد الأدنى من متطلبات التغطية في البلد الذي تزورونه.
وتقول الحكومة البريطانية "يجب أن تخططوا لحمل بطاقة للسيارة التي تقودونها في الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية أو سويسرا أو صربيا أو أندورا، اعتباراً من الأول من يناير 2021. وهذا يشمل القيادة في إيرلندا".
وإذا كنتم تجرون مقطورة للسكن، فستحتاجون إلى بطاقة خضراء إضافية وربما إلى تأمين إضافي.
وتحذّر الحكومة قائلة "يجب أن تحملوا نسخة مادية من بطاقتكم الخضراء حين تقودون خارج البلاد. فالنسخ الإلكترونية من البطاقات الخضراء غير مقبولة.
وإذا كنتم بحاجة إلى نسخة مادية من بطاقاتكم الخضراء، اتصلوا بشركة التأمين على المركبات الخاصة بكم قبل السفر بستة أسابيع على الأقل. أو يمكنكم الآن طباعة البطاقات الخضراء بأنفسكم".
الرحلات الجوية: ستتمكن شركات الطيران البريطانية من مواصلة رحلاتها إلى الاتحاد الأوروبي والعكس بالعكس. لكن الكتيّب الأوروبي في شأن الاتفاقية يفيد بما يلي "لن تتمكن شركات الطيران البريطانية بعد الآن من التحليق في المسارات داخل الاتحاد الأوروبي". وهذا هو السبب في أن "إيزي جت" أنشأت شركة نمساوية تابعة لها، للسماح لشركة الطيران بالاستمرار في تسيير رحلات ربط داخل الاتحاد الأوروبي.
وقد يحدث بعض التعطل في المطارات إذا مُنِعت أعداد كبيرة من المسافرين البريطانيين من الصعود إلى الطائرات بسبب تغيير في قواعد جوازات السفر. لكن انهيار السفر الجوي الناجم عن القيود الواسعة النطاق على الرحلات الجوية البريطانية (بسبب السلالة الجديدة لفيروس كورونا) يعني أن عدداً قليلاً جداً من الركاب سيسافرون في وقت مبكر من العام الجديد.
العبارات المعروفة بـ"يوروتانل": ستواصل السفن والقطارات العمل، لكن المكتب الوطني لتدقيق الحسابات يحذر من أن السائقين الذين يأخذون سياراتهم إلى فرنسا في عبارات من دوفر أو عبر "يوروتانل" من فولكستون يواجهون انتظاراً قد يصل إلى ساعتين فور انتهاء المرحلة الانتقالية لبريكست– وأن الصفوف قد "تطول أكثر" في الصيف.
"يوروستار": ستستمر القطارات التي تربط محطة سانت بانكراس في وسط لندن بباريس وبروكسل وأمستردام في العمل– لكن بسبب القيود على السفر المطبقة في استجابة لجائحة فيروس كورونا، فإن الخدمات محدودة للغاية حالياً.
الهواتف المحمولة: بدءاً من الأول من يناير 2021، لن يعود الحظر الشامل للاتحاد الأوروبي المفروض على رسوم التجوال الخاصة بالاتصالات الخليوية واستخدام الإنترنت منطبقاً على الناس ذوي الهواتف المحمولة البريطانية، وستكون للجهات المزودة للخدمات حرية فرض الرسوم التي ترغب فيها.
لكن الشركات الكبيرة كلها أكدت لـ"اندبندنت" أنها لا تعتزم إعادة العمل برسوم التجوال.
وتقول "أو2" (O2): "نحن ملتزمون بتزويد عملائنا بتواصل وقيمة جيدين حين يسافرون إلى خارج المملكة المتحدة. وليست لدينا حالياً خطط لتغيير خدمات التجوال الخاصة بنا في أوروبا، وسنحافظ على ترتيبات (التجوال كما في الوطن)".
وتقول شركة "3" "سنعطيكم تجوالاً مجانياً في الاتحاد الأوروبي من دون تغيير على الإطلاق".
وتقول شركة "إي إي" (EE) "يتمتع عملاؤنا بتجوال شامل في أوروبا وخارجها، وليست لدينا خطط لتغيير ذلك وفق نتيجة بريكست. لذلك فإن عملاءنا الذين يمضون عطلاً ويسافرون في الاتحاد الأوروبي سيستمرون في التمتع بتجوال شامل".
وتقول شركة "فودافون" "ليست لدينا خطط لإعادة العمل برسوم التجوال بعد بريكست".
وإذا أعادت هذه الشركات أو غيرها العمل برسوم التجوال، تقول الحكومة، إنها ستحدد الاستخدام الأقصى لبيانات الهواتف المحمولة أثناء السفر بـ49 جنيهاً إسترلينياً (أي نحو 65 دولاراً أميركياً) ما لم يوافق المستخدم موافقة كاملة على أن يدفع أكثر.
الحيوانات الأليفة: لسنوات تمكن المسافرون البريطانيون من أخذ قط أو كلب أو حتى ابن مقرض إلى الخارج مع حد أدنى من الإجراءات الرسمية، لكن جوازات سفر الحيوانات الأليفة ستنفد صلاحيتها في نهاية العام.
وللمرة الأولى، سينطوي أخذ حيوان أليف إلى إيرلندا الشمالية من بقية مقاطعات المملكة المتحدة على روتين إداري– ولقاح ضد داء الكلب للحيوان.
وحددت المفوضية الأوروبية القواعد الجديدة لأخذ الحيوانات الأليفة من بريطانيا العظمى التي ستطبق بدءاً من الأول من يناير 2021.
وفي حين سيستمر أصحاب الحيوانات في إيرلندا الشمالية في الوصول إلى نظام جواز سفر الحيوانات الأليفة في الاتحاد الأوروبي، سيحتاج أولئك الذين في إنجلترا وويلز واسكتلندا إلى الحصول على "شهادة صحة حيوانية" قبل كل زيارة إلى الاتحاد الأوروبي وإيرلندا الشمالية، تدل على تلقيح حيوانهم الأليف ضد داء الكلب.
إضافة إلى ذلك، يتطلب الدخول من بريطانيا العظمى إلى إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، وكذلك إلى فنلندا ومالطا، معالجة الكلاب الأليفة ضد "المشوكة العديدة المساكن" (Echinococcus multilocularis)– وفي شكل خاص ضد الدودة الشريطية (tapeworm) غير السارة.
وفي الوقت الحاضر، لا توجد قيود على اصطحاب الحيوانات الأليفة بين أي من المقاطعات الأربع للمملكة المتحدة، لكن بعد انتهاء المرحلة الانتقالية لبريكست، سيحتاج المالكون في بريطانيا العظمى الذين يأخذون حيواناتهم الأليفة إلى إيرلندا الشمالية إلى الحصول على شهادة صحة حيوانية يصدرها طبيب بيطري رسمي وتشهد على التلقيح ضد داء الكلب.