أبرز الأزمات التي شهدتها تركيا عام 2020.. وكيف واجهتها حكومة أردوغان

أبرز الأزمات التي شهدتها تركيا عام 2020.. وكيف واجهتها حكومة أردوغان
أبرز الأزمات التي شهدتها تركيا عام 2020.. وكيف واجهتها حكومة أردوغان

تقرير: أبرز الأزمات التي شهدتها تركيا عام 2020.. وكيف واجهتها حكومة أردوغان

واجهت تركيا خلال العام 2020 الكثير من الكوارث والأزمات، وخاصة بسبب وباء كورونا الذي حصد أرواح أكثر من 20ألف شخص، وأكثر من مليونين إصابة إلى الآن، وراح ضحيته عالميًا ما يقارب المليونين وفاة، ونحو 80 مليون إصابة.

فما هي أبرز الأزمات والكوارث التي شهدتها تركيا خلال هذا العام، وكيف واجهتها حكومة أردوغان؟

في 11 آذار/مارس، أعلنت تركيا عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد، وهو ما جعلها تشدد من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها منذ بداية انتشار الفيروس في باقي دول العالم.

ولم تنس مواطنيها بالخارج أيضا في ظل الجائحة، إذ أجلت أكثر من 100 ألف من 141 دولة، إلى جانب إجلائها 233 مواطنا بواسطة مروحيات طبية.

وبذلت جل جهدها لافتتاح مستشفيين خلال زمن قياسي بعد انتشار الفيروس، سعة كل منها 1000 سرير، فضلا عن افتتاح 16 مستشفى و10 مبانٍ ملحقة.

لتتمكن وبشهادة منظمة الصحة العالمية، أن تكون الدولة النموذج في مواجهة الفيروس، من خلال الاستراتيجية التي اتبعتها، ومن بين ما جاء في إحدى بيانات المنظمة "استيراتيجية تركيا جعلت النظام الصحي قادرًا على الوصول إلى مزيد من الأشخاص بما في ذلك من لم تظهر عليهم الأعراض".
حيث اعتمدت على إجراء فحوصات يومية مجانية (أكثر من 100 ألف فحص في اليوم)، وعزل المصابين سواء من ظهرت عليهم الأعراض أم لا، والمخالطين لهم، وإلزامهم بالحجر سواء في المشفى أو المنزل، بناءً على الحالة الصحية للمصاب.

بالإضافة إلى اهتمامها الكبير بفئة المسنين، وهو ما لم يتوفر في مختلف دول العالم، وهذا بإشادة منظمة الصحة العالمية في بيان لها في 22 كانون الأول/ديسمبر، والذي أشارت فيه إلى "نجاعة سياسة تركيا في حمايتها لكبار السّن، ما أدى إلى الحد من انتشار الفيروس في دور رعاية المسنين".

ونجحت في تقليص الخسائر جراء الوباء إلى الحد الأدنى، بفضل البنى التحتية الطبية المتينة، والتدابير الوقائية التي فرضتها في الوقت المناسب، وكانت من بين أولى الدول التي جلبت اللقاح لمواطنيها، على أن يوزع مجانًا.

كما شهدت تركيا، العديد من الحرائق خاصة تلك التي اندلعت خلال شهر حزيران ويوليو وأكتوبر، وشملت العديد من الولايات منها تلك التي اندلعت في غابات هطاي، وفي كهرمان مرعش، وإزمير وأنطاليا، والتهمت ألاف الهيكتارات.

لكن السلطات أثبتت مسؤوليتها، من خلال التواجد في الوقت المناسب في مكان اندلاع الحرائق، وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية(مروحيات، طواقم، طائرات) للسيطرة عليها، وفتح تحقيقات فورية لمعرفة ملابساتها (معاقبة الفاعل)، وإيواء المتضررين وتعويضهم.

وفي شهر آب/أغسطس، شهدت ولاية غيرسون شمالي شرق تركيا، فيضانات قاتلة، راح ضحيتها 8 أشخاص، وتهدمت الكثير من المباني، لكن السلطات وكالعادة وضعت جميع إمكانياتها تحت تصرف أهل المنطقة.

وضرب حينها وزير الداخلية سليمان صويلو، مثالًا للرجل المناسب في المكان المناسب، من خلال سهره على عمليات الإنقاذ بنفسه، ممّا جعله محل تقدير وإعجاب وتم تداول صوره بين المواطنين على نطاق واسع، وعبر وسائل إعلام تركية وأجنبية.

وتكفلت أيضا الحكومة حينها بإيواء المتضررين وتعويضهم، ومنحهم بعض الامتيازات لتجاوز الأزمة (منح مادية والإعفاء من دفع فواتير الغاز والكهرباء والماء وغيرها).

شهت تركيا خلال 2020 أيضا سلسلة من الهزات الأرضية أبرزها زلزال إيلازيغ يوم 24 كانون الثاني/يناير، والذي بلغت قوته 6.7 درجات على سلم ريختر، وأسفر عن سقوط 41 قتيلا، وسقوط الكثير من المباني السكنية.

وآخرها زلزال إزمير المدمر الذي ضرب غربي تركيا في 30 آب/أغسطس، وبلغت قوته 7 درجات، وأسفر عن سقوط 115 قتيلا، وأكثر من ألف مصاب وتدمير مئات المباني جزئيا أو كليًا.

حيث سخرت الدولة جميع إمكانياتها المادية والبشرية لتجاوز هذه الكوارث المتتالية، من خلال السهر على عمليات الإنقاذ التي دامت لأكثر من أسبوع، وتوفير المأوى وجميع متطلبات الحياة للمتضررين، حيث زار ووقف على عمليات الإنقاذ جميع المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس أردوغان، كما تم التكفل وتعويض المتضررين وأهالي المتوفين ماديا ومعنويًا للتخفيف عليهم.

وأخر الأزمات التي شهدتها تركيا، حريق قسم معالجة مرضى كوفيد-19 بمستشفى جامعة سانكو، بولاية غازي عنتاب، في 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نتيجة انفجار أسطوانة أكسجين وراح ضحيته 8 أشخاص، ما جعل وزير الصحة فخر الدين قوجة، يسارع إلى التواجد في مكان الحادث والمطالبة بفتح تحقيق فوري حول ملابساته.

اقرأ أيضا تقرير : أبرز إنجازات تركيا لعام 2020.. تعبيد الطريق للريادة

 


 

 

مشاركة على: