نجاح كبير من بورصة اسطنبول عام 2020
تقلب وباء فيروس كورونا بالتوازي مع الأسواق العالمية في بورصة اسطنبول، لكن مؤشرBIST 100 في بورصة اسطنبول نجح في أن يكون أحد الأسواق ذات أفضل عائد في العالم بعائد سنوي قدره 29 بالمائة.
ووفقًا للمعطيات التي نشرت بشكل متتالي من البورصة، مر عام منذ أن أثر وباء فيروس كورونا (Covid-19) على جميع أسعار الأصول تقريبًا وحاولت البنوك المركزية منع الانهيار المالي من خلال التوسع النقدي بتريليونات الدولارات.
حيث شهد مؤشر BIST 100 انخفاضًا خلال العام المنصرم، إلا أنه وصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق مع 1،245 نقطة في يناير، بشكل حاد بالتوازي مع أسواق الأسهم العالمية بعد أن بدأ تفشي Kovid-19 في جميع أنحاء العالم في فبراير.
ومع انخفاض أسواق الأسهم الأمريكية بأكثر من 10 في المائة في مارس، خفضت جميع البنوك المركزية تقريبًا، -خاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- معدل السياسة إلى مستويات منخفضة قياسية، بينما نفذت الحكومات في جميع أنحاء العالم تريليونات الدولارات من حزم التحفيز للحد من آثار الوباء.
فيما تعد تريليونات الدولارات من التوسع النقدي للبنوك المركزية العالمية، والبنوك المركزية العالمية بالدولار الفيدرالي مع خطوط مبادلة العملات الأجنبية، والبنك المركزي لجمهورية تركيا لتوفير السيولة (CBT)، وبرغم جميع التدابير لم تتمكن بورصة السوق العالمية من منع الانخفاض الحاد في إسطنبول.
حيث انخفض مؤشر BIST 100 في بورصة إسطنبول، والذي دخل السوق الهابطة مع الانتشار السريع لـ Covid-19 من إيطاليا إلى أوروبا، إلى 819 نقطة في 18 مارس، أي أقل بنسبة 52 في المائة من المستوى القياسي في 22 يناير.
كما فشل مؤشر BIST 100، الذي دخل في اتجاه صعودي تحت قيادة المؤشرات الصناعية والتكنولوجية، مع تأثير خطوات التوسع النقدي والمالي منذ ذلك الحين، في المحاولة مرة أخرى في يوليو لكسر المستوى 1200 صعوديًا.
عززت أخبار اللقاحات الحركة الصعودية في الأسواق
ارتفع عدد المستثمرين المحليين في بورصة إسطنبول بمقدار 679 ألفاً و163 ليصل إلى مليون و867 ألفاً و221، مما يشير إلى زيادة بنسبة 57 في المائة في عدد المستثمرين المحليين، بعد أن كان عامًا ناجحًا للغاية في العروض العامة، كان مؤشر الطرح العام في بورصة اسطنبول عاملاً مهمًا في زيادة الاهتمام بأسواق الأوراق المالية مع زيادة سنوية قدرها 197.
فيما تم تعيين ناجي أغبال ضمن رئاسة CBRT في 7 نوفمبر، وتم تعيين لطفي علوان كوزير لـ الخزانة والمالية، وأضيف تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان على "حقبة جديدة في الاقتصاد" وأخبار إيجابية حول لقاح Covid-19 إلى الأسواق. كان هناك انهيار إيجابي في أصول الليرة التركية.
وبدءًا من هذه الفترة، بدأ مؤشر BIST 100، الذي دخل اتجاهًا تصاعديًا جديدًا تحت قيادة البنوك وعقد المؤشرات، في تحطيم رقمًا قياسيًا، بحسب المعطيات التي نقلتها وسائل إعلام تركية وترجمتها نيو ترك بوست.
كما ارتفع مؤشر BIST 100 بنحو 33 في المائة في الشهرين الأخيرين من العام، ليختبر مستوى 200 سنت القائم على الدولار، والذي يقول المحللون إنه مستوى مقاومة كبير، فيما لعبت الزيادة في طلب المستثمرين المؤسسيين الأجانب دورًا مهمًا في الاتجاه التصاعدي للبنوك وحيازة الأسهم.
وأغلق مؤشر BIST 100 عند 1،476.72 نقطة مع هذه التطورات، بعائد سنوي قدره 29.06٪، وتمكن من أن يصبح أحد البورصات التي توفر أفضل عائد بين أسواق الأسهم العالمية.