الاتحاد الأوروبي يبدأ ماراثون اللقاح بإشكالية
واجه ماراثون اللقاح الذي بدأ في أوروبا في عقبات منذ أيامه الأولى نتيجة أن المركبات التي تحمل اللقاحات تحفظ أيضاً في شحنات الأغذية في فترات معينة، وما يُخشى منه هو تداخل شحنات الأغذية واللقاحات.
وأرسلت شركة فايزر للأدوية لقاحات ضد فيروس كورونا إلى ثماني دول أوروبية متأخرة يوم واحد وأعلنت الشركة أنها تواجه مشكلة لوجستية بسيطة.
وفي بعض مدن جنوب ألمانيا، أُعلن أن الشاحنة التي ستنقل فيها اللقاحات لا يمكن أن توفر سلسلة التبريد، وجاءت كل هذه التطورات بعد يوم واحد من بدء برنامج التطعيم الجماعي للاتحاد الأوروبي.
وأهم عائق للقاح الذي ينتمي إلى Biontech/Pfizer، الذي تفضله بلدان الاتحاد، هو ظروف التخزين القاسية، حيث ينبغي نقل هذه اللقاحات في مُجمدات تحفظ في -70 درجة مئوية.
ويمكن الحفاظ على سلسلة اللقاحات الباردة لمدة تصل إلى 20 يومًا من خلال نظام Pfizer مع الثلج الجاف وصناديق خاصة، وتخطط الشركة لإنتاج أنواع أخرى من اللقاح في العام المقبل للحد من هذه المشاكل.
واليوم، كثيرًا ما تستخدم المركبات التي اُستخدمت في نقل الأغذية والأدوية التي لا تكون عالية جدًا، ويتزايد تواتر نقل الأغذية الاستوائية من بلدان مثل المكسيك وجنوب أفريقيا في أوقات معينة من السنة، وهذا يسبب مشكلة تداخل توزيع الأغذية واللقاحات.
وفي حال لم يتم التوصل إلى حل، فإن النظم الصحية ستتأثر سلباً، ليس فقط النظم الصحية، بل أيضاً اقتصادات تلك البلدان.
وثمة مشكلة أخرى بين بلدان الاتحاد هي أن حصة اللقاح ليست متساوية حسب عدد السكان، وجاءت المناظرة الأولى بين إيطاليا وألمانيا، وقد انتقد بعض المشرعين الإيطاليين الاتفاقيات الألمانية الحصرية مع شركة الأدوية دون الاتحاد.