والي بوردور يشوق متابعيه لزيارة بحيراتها السّاحرة.. جنّات فوق الأرض

تعد مدينة بوردور، متحفًا جامعًا لتاريخ العديد من الحضارات القديمة وموطن البحيرات الطبيعية السّاحرة في آن واحد، تدهش زائريها بأجمل المناظر الفريدة من نوعها.

حيث تتناثر في أرجائها آثار ومعالم شامخة تروي قصص السابقين، وتضم بحيرات تعد الأجمل في العالم لتسر الناظرين.

تقع في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من تركيا، تحدّها من الجهة الشماليّة مدينة دنيزلي ومدينة أفيون ومدينة قره حصار، وتحدّها من الجهة الشرقيّة مدينة إسبرطة، أمّا من الجهة الجنوبيّة مدينة موغلا ومدينة أنطاليا.

شارك والي بوردور علي أرسلانتاش، مقطع فيديو لأشهر بحيراتها، تم التقاطه من الجوّ، متغزلا بأسراب الطيور الراقصة هنا وهناك.

كما دعا الوالي متابعيه إلى زيارة هذه المدينة الساحرة وبحيراتها الفاتنة بعد انتهاء الوضع الصحي الذي فرضه فيروس كورونا -كوفيد-19.

يعود تاريخ بوردور لأكثر من 6500 عاماً قبل الميلاد، لا تزال تحتفظ بأهميتها التّجارية التي ميزتها عبر التاريخ، حتّى اليوم تقف على الطريق التجاري بين قونية ومدن البحر الأسود وموانئ بحر إيجة.

تضم بوردور إحدى أهم الأماكن السياحية في العالم، وهي بحيرة "صالده" والتي تسمى "مالديف تركيا"، وعلى بعد نحو 150 كيلومترًا عن أنطاليا، يبلغ عمق أبعد نقطة في البحيرة 184 مترًا، فيما يبلغ عرضها 6.8 كيلومترًا، بطول 9.18 كيلومترًا، ويوجد بها 4 أنوع من الأسماك خاصة بها، والكثير من النباتات والحيوانات البرية، إضافة إلى 110 أنواع من الطيور تستوطنها.

تعد البحيرة نقطة جذب بارزة في مناطق جنوب غربي تركيا، وعليه تعمل السلطات المسؤولة على تهيئتها لاستقبال السياح مع بداية موسم الصيف، حيث تشهد إقبالاً كبيراً، خاصة مع توفر المرافق الخدماتية وحدائق طبيعية على ضفاف البحيرة.

يوجد بمدينة بوردور أيضا موقع سجالسوس، في مدينة أغلاسون، والذي يعد من أهم الوجهات السياحية التاريخية في تركيا، ويقع على جبل أكداج على ارتفاع 1450-1700 متر ، ويبعد عن بوردور 30كم.

أطلق على موقع سجالسوس هذا الاسم الاسكندر الأكبر، ويكتسب مكانة خاصة نظراً لكونه يمثل عاصمة بيسيديا في اليونان القديمة، يضم الموقع تماثيلاً فاخرة عُثر عليها خلال الحفريات التي بدأت عام 1990 والمسرح الذي يتسع لـ 9 آلاف شخص والحمام الروماني.