الوزير فارانك: يكشف أسباب تراجع "فولكس فاجن"عن الاستثمار
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارانك إن قرار تراجع فولكس فاجن ، الذي كان يستعد للاستثمار في مانيساهو "قرار سياسي.
وجاءت تصريحات الوزير اليوم الأحد خلال استقباله وفدا من جميعة المراسلين الاقتصاديين، في مقر الوزارة بأنقرة.
وبين الوزير أن المدير التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن، هربرت دييس، بعث رسالة له برر فيها قرار التخلي عن الاستثمار، بالظروف التي سببتها جائحة كورونا.
و قال فارانك إن هناك زخمًا كبيرًا من جانب الاستثمار و الإنتاج في تركيا=مشيراً إلى أن البلاد يمكن أن تلبي جميع الاحتياجات.
وأكد أن بلاده كانت بلدًا لا ينتج قفازات النتريل ولكن تقوم حاليًا ثلاث شركات بأكثر من استثمار في قفازات النتريل.
وأعرب عن أمله في استمرار الانتاج في هذا المجال وقال:"نتوقع أن تستمر هذه الشهية ، حيث تم إصدار 4 آلاف 875 شهادة تحفيز العام الماضي و 9 آلاف و 335 حافزاً هذا العام".
تطرق ورانك إلى مشروع السيارة المحلية التركية الكهربائية، وأكد أن المشروع يمضى بخطى واثقة، كما هو مخطط له.
ولفت إلى أن السيارة المحلية ستنزل من خط الإنتاج الشامل بحلول أواخر 2022، وفق الجدول الزمني المحدد.
وأعرب عن رغبته في إرسال أولى السيارات المحلية للسفراء الأتراك حول العالم، كي يجوبوا بها شوارع البلدان التي يعملون فيها بكل اعتزاز.
وأوضح الوزير فارانك أن النقص في المواد الخام جاء من عدة قطاعات مختلفة خلال هذه الفترة وقاموا بتقييمها كلها واحدة تلو الأخرى. أكد فارانك أنهم يريدون جمع المنتجين معًا وحل المشكلات:
ولفت إلى أن قرارات الاستثمار في تلك الشركة يتم اتخاذها مع الأخذ بعين الاعتبار لتلك الموازين.
وأردف: "بالطبع كنا على علم بأن هناك أوساطا سياسية لم تكن ترغب بهذا الأمر ( إقامة مصنع للشركة في تركيا)".
وشدد على أن ماركة عالمية مثل فولكس فاجن، ينبغي ألا تتخذ قرارات سياسية إذا كانت تفكر في الربح.
وأكد على أن "فولكس فاجن هي الخاسرة إثر قرارها الأخير وليس تركيا".
وأوضح أن فولكس فاجن إنما خدعت مستثمريها بقرارات ذات دوافع سياسية وليست اقتصادية.
وشدد على أن تركيا تقف على قدم المساواة حيال كافة المستثمرين وأن من يستثمر فيها سيربح حتما بالإضافة إلى البلاد.
وقال: "أبوابنا مفتوحة لكافة المستثمرين، فتركيا ستكون نجما ساطعا على مستوى العالم في الإنتاج خلال الفترة القادمة".
يشار إلى أن مجموعة فولكس فاجن كانت أسست في عام 2019 شركة في تركيا لإقامة مصنع للسيارات في ولاية مانيسا غربي البلاد.
وفي تموز/يوليو الماضي أعلنت المجموعة تعليق خططها الاستثمارية في تركيا، عقب إعادة النظر في مشاريعها في ظل جائحة كورونا.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول المنصرم اتخذت فولكس فاجن قرارا بتصفية الشركة التي أسستها في تركيا.