أمريكا: طبيب مسلم يعفي مرضاه المصابين بالسرطان من قرابة 650 ألف دولار

أمريكا: طبيب مسلم يعفي مرضاه المصابين بالسرطان من قرابة 650 ألف دولار
أمريكا: طبيب مسلم يعفي مرضاه المصابين بالسرطان من قرابة 650 ألف دولار

أمريكا: طبيب مسلم يعفي مرضاه المصابين بالسرطان من قرابة 650 ألف دولار

قرّر طبيب مسلم من أصل باكستاني، يعيش في أمريكا، إعفاء مرضاه المصابين بمرض السرطان الذين تعالجوا في مركزه، من الديون المترتبة عليهم، متنازل عن قرابة 650 ألف دولار، في خطوة لاقت استحسانًا كبيرًا. 

جاء ذلك وفقًا لما أوردته صحيفة The Independent البريطانية، أمس الثلاثاء، موضحة بأنّ" الطبيب عمر عتيق أغلق مركز علاج السرطان في ولاية أركنسو، العام الماضي، بعد ما يقرب من 30 عاماً في العمل". 

وتابعت "كان للطبيب عمر دين بنحو 650 ألف دولار، من 200 مريض مصابين بالسرطان، وقرر أن يتخلى عن هذا المبلغ بعدما أدرك أن العديد منهم يجدون صعوبة في سدادها". 

من جهتها أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن الطبيب سبق أن كلّف شركة مختصة لتحصيل الديون المستحقة له، لكنه أدرك بعد ذلك أن العديد من العائلات تضررت مالياً من الوباء.

وأشادت "بي بي سي" بتصرف الطبيب، مضيفة أن "الطبيب قرر زرع الفرحة في قلوب المرضى خلال فترة عيد الميلاد، وأرسل إليهم برقية قال فيها: "على الرغم من أن التأمينات الصحية المختلفة تدفع معظم الفواتير لغالبية المرضى، فإن المبالغ المقتطعة والدفع المشترك يمكن أن تكون مرهقة، للأسف هذه هي الطريقة التي يعمل بها نظام الرعاية الصحية لدينا حالياً، قررت العيادة التنازل عن جميع الأرصدة المستحقة للعيادة من قبل مرضاها.. إجازات سعيدة". 

وفي تصريحات للطبيب عمر مع برنامج "صباح الخير أمريكا"، قال الطبيب: "عندما أدركت أن العديد يواجهون صعوبة في الدفع، فكرت أنا وزوجتي، كعائلة، في الأمر وبحثنا إعفاء كل الديون. ورأينا أنه يمكننا القيام بذلك، ثم عقدنا العزم ونفذنا القرار".

أشار الطبيب إلى أن العبء المالي على مرضاه كان يشعره بعدم الارتياح، ودائماً ما كان يضايقه، فيما نقلت صحيفة "ديموكراتيك غازيت" عن الطبيب قوله: "اعتقدنا أنه لم يكن هناك وقت أفضل للقيام بذلك من وقت تفشي جائحة دمرت المنازل وحياة الناس والشركات".

ولقي تصرف الطبيب الباكستاني عمر، إشادة واسعة في أمريكا، وتم تناقل قصته على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره في البرنامج التلفزيوني الصباحي، ووصفه رئيس شركة تحصيل الديون التي كانت تساعده في الحصول على الأموال: "عتيق شخص عطوف للغاية".

وكان عمر قد أسس عيادة للسرطان في باين بلاف عام 1991، حيث قدم العلاجات بما في ذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي والتصوير المقطعي، وهو الآن أستاذ في جامعة أركنسو للعلوم الطبية في ليتل روك، بحسب ما ذكرته صحيفة The Independent.

 

مشاركة على: