المهن والوظائف المطلوبة في الأرياف الأسترالية.. تسهيلات للمهاجرين
أعلنت الحكومة الفيدرالية الأسترالية عن لائحة المهن الجديدة المطلوبة للهجرة إلى مناطقها الريفية، في وقت تحاول فيه تخفيف الاكتظاظ السكاني في المدن الرئيسية.
وتشمل الوظائف الجديدة جميع المجالات، من التمريض إلى النجارة وصولا إلى التمثيل والطيران وعلم الآثار والمعالجين بالهوميوباثي، بل وحتى مربي الماعز.
ودخلت تأشيرتان جديدتان للعمال المهرة في المناطق الريفية حيز التنفيذ في شهر آب/أغسطس الماضي، تسمح للمهاجرين بالعيش والعمل في المناطق الريفية لمدة ثلاث سنوات، كما تفتح الطريق للحصول على الإقامة الدائمة.
وصرّح حينها وزير الهجرة ديفيد كولمان، بأنّ التأشيرات الجديدة ستساعد على تخفيف الضغوط السكانية على سيدني وملبورن وبريزبن، وتعطي المناطق الريفية العمالة المدربة التي تبحث عنها.
وأضاف كولمان "نشجع النمو في تلك المناطق الريفية التي تحتاج إلى مزيد من السكان"، قائلًا: "عندما نطلب من المهاجرين العيش والعمل في الريف لمدة ثلاث سنوات فإننا نشجعهم على مد جذورهم في تلك المناطق، ما يعني أنهم قد يبقون هناك بشكل دائم."
وتشمل التأشيرتان الجديدتان، تأشيرة ريفية للعمال مكفولة من صاحب العمل وهي مخصصة لمن يملك فرصة عمل بالفعل في منطقة ريفية، ويمكن أن يكفله صاحب العمل.
أما التأشيرة الأخرى فهي تأشيرة العمال في المناطق الريفية، وهي مخصصة للأشخاص الذين ترشحهم حكومة الولاية أو المقاطعة أو أحد من أفراد العائلة الذين تنطبق عليهم الشروط للعيش والعمل في المناطق الريفية في أستراليا.
وخصصت الحكومة الفيدرالية 25 ألف تأشيرة للمناطق الريفية، في وقت تسعى فيها حكومة الائتلاف إلى خفض عدد تأشيرات الهجرة الدائمة الممنوحة سنويا من 190 ألف إلى 160 ألف.
وتدخل أستراليا كلها تحت تصنيف المناطق الريفية باستثناء سيدني وملبورن وبرزبن، حيث نجحت الضغوط على الحكومة في وضع الغولد كوست وبيرث ضمن قائمة المناطق الريفية.
ويخشى بعض خبراء الهجرة من أن الطبيعة المؤقتة لتلك التأشيرات ستجعلها أقل جاذبية بالنسبة للمهاجرين.
لكن وزير الهجرة قال: "إن التأشيرات الريفية سيكون لها الأولوية، كما يمكن التقدم عليها استنادا على عدد أكبر من الوظائف بالمقارنة مع تأشيرات الهجرة إلى المدن الرئيسية".
وقالت الحكومة إن معدلات التأشيرات الممنوحة للمناطق الريفية زادت بمعدل 124 خلال الربع الأول من العام 2020.
وقالت المتحدثة باسم شؤون الهجرة في حزب العمال كريستينا كينيلي: "إن بطء عملية البت في طلبات الهجرة إلى المناطق الريفية قام بخنق الهجرة إلى تلك المناطق".