بشكل مؤقت ..إغلاق حسابات ترامب على "تويتر وفيسبوك وسناب"

أعلن كل من "تويتر" و"فيسبوك" و"سناب"،إغلاق حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مؤقت،حيث سارع عمالقة التكنولوجيا لكبح مزاعمه بشأن الانتخابات الرئاسية، وسط أعمال شغب في العاصمة واشنطن.

وأول خطوة اتخذها "تويتر" قام بإخفاء 3 تغريدات لترامب "نتيجة الوضع العنيف غير المسبوق والمستمر في واشنطن"، بعد أن اقتحم المتظاهرون المؤيدون للرئيس المنتهية ولايته مبنى الكابيتول الأمريكي، في محاولة لإجبار الكونغرس على منع التصديق على انتخاب الديمقراطي جو بايدن.

وشهدت الشهور السابقة هجمة شرسة من ترامب وحلفاؤه حيث عمدوا على تضخيم مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية، مما أدى إلى تنظيم مظاهرة واقتحام مبنى الكونغرس أمس الأربعاء.

وجاء في تغريده كتبها ترامب وأزالها موقع "تويتر" لاحقا، إن اقتحام المبنى كان رد فعل طبيعيا. كما ألقى باللوم على نائب الرئيس مايك بنس لافتقاره "الشجاعة" لمتابعة مزاعم تزوير الانتخابات.

وأعلن "تويتر" أغلاق حساب ترامب حتى 12 ساعة، بعد حذفه لتلك التغريدات ومقطع فيديو زعم فيه ترامب أن الانتخابات الرئاسية كانت مزورة، وحث المحتجين على العودة إلى ديارهم.

على الصعيد ذاته قام "فيسبوك" و"يوتيوب" المملوكان لشركة "Alphabet's Google"، بإزالة الفيديو أيضا.

وكشف "فيسبوك" في وقت لاحق أنه سيغلق صفحة ترامب لمدة 24 ساعة،وعلق نائب رئيس النزاهة، جاي روزن، على هذا القرار بقوله إن فيديو ترامب "يساهم في خطر استمرار العنف بدلا من تقليله".

وقالت الشركة إنها ستحظر المكالمات لجلب أسلحة إلى مواقع في جميع أنحاء البلاد، وستزيل أي دعم للأحداث في مبنى الكابيتول.

وتصاعد الخطاب العنيف والمنشورات بشأن الأسلحة بشكل كبير في الأسابيع الثلاثة الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث خططت المجموعات للتظاهر، بما في ذلك القوميون البيض والمتحمسون لنظرية المؤامرة الواسعة النطاق "QAnon".

وبالرغم من أن "تويتر" و"فيسبوك" واجهوا حسابات "QAnon" الرئيسية العام الماضي، لكن وجدوا لهم منصة أخرى مثل "Parler"، والقنوات المغلقة مثل تلك الموجودة على "تلغرام"، حيث كان من الصعب تتبع سلوكهم.

من جهتها، دعت جماعات الحقوق المدنية، بما في ذلك رابطة مكافحة التشهير، شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى تعليق حسابات ترامب بشكل دائم.

وقتل 4 أشخاص في مبنى الكابيتول خلال الفوضى التي شهدتها احتجاجات عنيفة اندلعت أمس الأربعاء، بينهم امرأة من قدماء المحاربين في سلاح الجو الأمريكي، قتلت بالرصاص داخل المبنى.