بالفيديو: الأتراك يحيون الذكرى الـ106 لحرب ساريقاميش
تصدر هاشتاج #Sarıkamış106Yıl مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع الذكرى الـ 106 لحرب ساريقاميش، التي نشبت في 22 ديسمبر واستمرت حتى 17 يناير من عام 1914، على جبهة القوقاز، واستشهد فيها الآلاف من الجيش العثماني بسبب البرد القارص.
أما في الحرب العالمية بين عامي 1911 و 1913، كانت سنة تحمل في طياتها الصعوبات الكبيرة للإمبراطورية العثمانية بسبب الهزائم المتلاحقة في طرابلس والبلقان مما دفع القائد أنور باشا لاستبدال الأراضي المفقودة بأراضي جديدة في القوقاز بمشاركة ألمانيا.
ذكرى معركة صاري قاميش #تركيا pic.twitter.com/rWuDGN64bk
— وكالة نيو ترك بوست (@newturkpost) January 9, 2021
وفي أغسطس 1914 تم إعلان الحرب وهرع العديد من المواطنين إلى المراكز العسكرية للمشاركة بالحرب، ولكن الذخيرة كانت ضئيلة والمعدات غير كافية.
تلاحق الأحداث أدى إلى قيام قائد الجيش الثالث حسن عزت باشا بإرسال تقريراً إلى إسطنبول لطلب دعماً عاجلاً، بما في ذلك الملابس الشتوية واستجابت لهم القيادة العامة على الفور.
وانطلقت 3 سفن محملة بالملابس الشتوية والأسلحة والذخائر إلى طرابزون ولكن تم إغراقهم من قبل البحرية الروسية في المياه الباردة في البحر الأسود مما قضى على فرصة نجاح المعركة.
وبدأت المسيرة إلى الجبال في 22 ديسمبر 1914، بقيادة الفيلق التاسع، الذي تحرك من أرضروم ليسيطر على بارديز وكيزيلكيليس ويشق طريقه نحو ساريقاميش.
وفي نطاق الخطة المذكورة كان من المخطط أن يستولي الفيلق العاشر بقيادة حافظ حقي باشا على أولتو ويصد القوات الروسية ثم ينضم لدعم الفيلق التاسع.
حيث بدأ كل شيء كما هو مخطط له، ولكن دون أن ينجح، فقد تم تمديد المدة المقررة لمدة يومين إلى 4 أيام بسبب خروج حافظ حقي باشا من التعليمات المعطاة له بعد الإستلاء على أولتو قام بشق طريقه إلى أردهان مما تسبب في تأخير العملية.
وكان الجيش يكافح ليس فقط ضد العدو، ولكن أيضًا مع ظروف الشتاء القاسية التي منعتهم من أخذ أنفاسهم وأدت إلى استشهاد العديد من الجنود بعد تسلل المرض والتجمد إليهم.
وتنظم وزارة الشباب والرياضة التركية برامج لإحياء الذكرى سنويًا التي بلغت عامها الـ106 هذا العام.
وقد تم تقييد الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ 106 لعملية ساريقميش بسبب فيروس كورونا، ولن يكتمل الإحتفال التذكاري الذي يستمر ثلاثة أيام سنويًا إلا بفعاليات اليوم لإحياء ذكرى استشهاد 90 ألف جندي متجمدًا.