عضو المجلس العلمي يحذر من الطفرة الجديدة للسلالة الأخيرة من فيروس كورونا
حذر عضو المجلس العلمي البروفيسور كينان ميديلي من خطورة انتشار طفرات جديدة من فيروس كورونا، مشددًا على ضرورة استمرار القيود المفروضة في الفترة الحالية.
ومع بدءعملية التلقيح ضد فيروس كورونا تجددت الآمال، ولكن الطفرات الجديدة الناشئة في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل تثير قلق العالم مرة أخرى.
وقد أعلنت الشركات المصنعة للقاحات أن الفيروس لا يزال فعالا ضد الطفرة في المملكة المتحدة، ولكن العالم العلمي يجادل بأن اللقاحات قد لا تظهر فعالية عالية في الطفرات الجديدة التي ظهرت في البرازيل وجنوب أفريقيا.
وأكد ميديلي، على أنه من المتوقع أن تتحور الفيروسات، ولكن الرصد الدقيق لهذه الطفرات مهم جداً بالنسبة للكشف عن الحالات وعزلها، وكذلك لاستراتيجيات مكافحة الوباء.
وقال أنه ينبغي متابعة الفيروس عن كثب من أجل تحقيق خصائصه المعدية وآثاره على المرض في وقت مبكر، "نحن نفعل ذلك من خلال الاختيار من نسبة معينة من العينات الإيجابية وتسلسل الحمض النووي الريبي القائم".
وأضاف: "ومنذ بداية هذا الوباء في تركيا، لم يكن من الممكن القيام برصد الفيروس من خلال تحليل السلاسل المنتظمة، إنها عملية تتطلب بنية تحتية جادة. ومع ذلك ، سيتم إنشاء نظام متابعة مع تحليل تسلسل الحمض النووي بانتظام بتنسيق من المديرية العامة للصحة العامة".
وفي المملكة المتحدة، يُنظر إلى الطفرات في جنوب أفريقيا والبرازيل على أنها التهديد الأكبر، بسبب قدرتها على الانتشار أكثر من السلالات الأخرى للفيروس بالإضافة إلى كونها أكثر فتكًا.
وتابع: "يجب تحصين الفيروس باللقاح في أسرع وقت ممكن قبل أن يصبح الفيروس أكثر مقاومة للأجسام المضادة، أي أن جهود التطعيم تحتاج إلى نشر سريع من أجل احتواء الوباء. ومع ذلك، هناك مشكلة إمدادات اللقاح في جميع أنحاء العالم. وسيتعين على شركات اللقاحات أن تُحدّث في مقابل هذه المتغيرات الجديدة".
وأعلنت هيئة الصحة العامة في بريطانيا أمس الثلاثاء، عن رصد طفرة جديدة من السلالة الأخيرة من فيروس كورونا.
ووفق ما نقلته الوكالات الإخبارية عن الهيئة، فأن الطفرة قد سبق أن تم العثور عليها في جنوب أفريقيا وبرازيليا.
وبدورها أغلقت بريطانيا حدودها مع دول أمريكا اللاتينية والبرتغال وعدد من البلدان الإفريقية.