مخاوف من عودة لبنان إلى زمن الاغتيالات.. بعد مقتل لقمان سليم
هزّ خبر اغتيال النّاشط اللّبناني الشيعي، لقمان سليم، صباح اليوم الخميس، لبنان والمنطقة العربية، وتوالت ردود الفعل المستنكرة والمدينة للحادثة، حيث طالب الرئيس ميشال عون الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات الاغتيال.
من جهته وصف وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، العملية بالجريمة المروعة، وطالب الأجهزة الأمنية متابعة تداعيات الاغتيال.
وأعرب الكثيرين عن تخوفهم من عودة لبنان إلى زمن الاغتيالات التي عانى منها في الماضي، عقب مقتل لقمان سليم، مطالبين من الجهات المختصة فتح تحقيق جدّي لكشف حقيقة ما حدث.
وتصدر اسم لقمان سليم، "تويتر" في لبنان وبعض الدول العربية، حيث انتقدت شخصيات وجهات عربية الحادث عبر تغريدات كثيرة، واصفة إيّاه بالمؤلم.
وصباح اليوم الخميس، تم العثور على سليم مقتولًا داخل سيارته بمنطقة العدوسية جنوبي البلاد.
ولقمان سليم، ناشطا اجتماعيا وسياسيا مستقلًا، من مواليد 1962 في الضاحية الجنوبية لبيروت، درس في فرنسا حيث حصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون.
أسس سليم دار الجديد للنشر وهو مدير مركز "أمم للأبحاث والتوثيق" الذي تخصص في "تسجيل التاريخ اللبناني وتجميع تشكيلة متنوعة من الوثائق التاريخية والأعمال الفنية، والحفاظ عليها، والترويج لها بين الجماهير".
يعرف بمعارضته الشديدة لحزب الله اللبناني، ويعمل في الضواحي الجنوبية لبيروت، وهو معلق معترف به في السياسة اللبنانية والشرق الأوسط.
أخرج فيلم "تدمر" الذي تم إنتاجه عام 2016، ويتضمن روايات مجموعة من المعتقلين اللبنانيين السابقين وقصصهم المروعة خلال الفترة التي قضوها في سجن تدمر أحد أسوأ سجون نظام الأسد سمعةً.
حيث تعيد هذه المجموعة خلال الفيلم بناء سجن تدمر من جديد في إحدى المدارس المهجورة لضواحي مدينة بيروت من خلال لعب دور الضحية والجلاد لإعادتهم للحياة مرة أخرى.
