تطبيق جديد التواصل من خلاله عبر الصوت فقط

تطبيق جديد التواصل من خلاله عبر الصوت فقط
تطبيق جديد التواصل من خلاله عبر الصوت فقط

تطبيق جديد التواصل من خلاله عبر الصوت فقط

هناك طفل جديد في عائلة وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يحدث صخباً كبيراً بالفعل. عمره أقل من عام، ومع ذلك تقدر قيمته الفعلية بما يزيد عن مليار دولار أمريكي، ولديه أصحاب رؤوس أموال مجازفة يتدافعون للاستثمار.

هذا الوافد الجديد هو «Clubhouse»، وهو عبارة عن نظام أساسي اجتماعي مبني على الدردشة الصوتية الفورية. يضم التطبيق محادثات صوتية سريعة في الوقت الفعلي يمكن لأي مستخدم الاستماع إليها ولا يمكن لأي شخص تسجيلها، وقد جمع التطبيق حشداً كبيراً من المعجبين البارزين وحوالي مليوني مستخدم بالرغم من أنه غير متاح التسجيل فيه بشكل مباشر.

Image

ربما يكون جائحة كورونا قد خلقت الظروف المثالية لازدهار «Clubhouse»؛ فالكثير من الناس معزولين بسبب إجراءات الإغلاق أو مخاوف تتعلق بالسلامة، وهم في أمس الحاجة إلى التواصل الاجتماعي. وسائل التواصل الاجتماعي القائمة على النصوص جيدة لا شك، لكن الصوت بديلٌ أكثر طبيعية.

يمكن للمستخدمين متابعة مستخدمين آخرين أو مواضيع تهمهم، بالإضافة إلى الانضمام إلى “نوادي” تحت عناوين محددة. يمكنهم بعد ذلك الوصول إلى مجموعة مختارة من غرف الدردشة التي تركز على مواضيع مختلفة، وكثير منها يتم ضبطه بشكل كبير على روح العصر.

تأتي الغرف بجميع الأحجام. بعضها لديه عدد قليل من الناس يتحدثون بشكل عفوي غير رسمي. وقد يحتوي البعض الآخر على مئات أو حتى الآلاف من الأشخاص الذين يستمعون إلى لجنة من الخبراء، أو ربما سياسي أو مشهور أو رائد أعمال أو حتى مؤثّر. بينما يظهر الآخرون ممّن هم في الغرفة ويمكنك عرض ملفاتهم الشخصية، وكذلك قائمة الأشخاص أو الموضوعات التي يتابعونه. وبالطبع، تأخذ خوارزمية التطبيق كل هذا في الاعتبار عند تقديم خيارات المحتوى للمستخدم.

Image

وإذا أردت أن تتحدث بمداخلة أو تقول شيئاً ما، ارفع يدك، ويمكن لمالك الغرفة أن يمنحك امتيازات التحدث. يمكنك حتى أن تصفق لمتحدث عن طريق النقر بسرعة، وبشكل متكرر على زر كتم الصوت/إلغاء كتم الصوت.

كل هذا يحدث عبر الصوت فقط. فالأمر يشبه التنصت على محادثة رائعة في أبهى صوره، لكن مع اختلافين بسيطين؛ موافقة أصحاب المحادثة، والقدرة على الانضمام إذا كان لديك شيء تضيفه.

استقطب التطبيق، بفضل شعبيته الأولية بين مستثمري وادي السيليكون، عدداً مثيراً للإعجاب من الشخصيات العامة، بما في ذلك «أوبرا وينفري» و «إيلون ماسك» والمغني «دريك». كما ستجد أيضاً خبراء ذوي معرفة عميقة بالمجال، وسياسيين لديهم سياسات ووجهات نظر مختلفة، ومشاهير يتحدثون عن أحدث مشاريعهم.

لقد كان المستخدمون المشهورون مثل هؤلاء يمثلون بطاقة جذب رئيسية لتطبيقات التواصل الاجتماعي، وقد أضافت الندرة النسبية للدعوات إلى الشعور بالحصرية بين المستخدمين.

الغرف داخل التطبيق مؤقتة. فعندما ينتهي الاجتماع، تختفي الغرفة، وتختفي أي مناقشة تمت فيها إلى الأبد. كما أنه ليس من الممكن تسجيل المناقشة.

يتميز تاريخ الابتكارات الخلّاقة بإنشاء علاقات بين الناس مصادفةً، أو مقابلة الشخص المناسب في الوقت المناسب بطريقة غير مخطط لها. ولا يمكن إجراء مثل هذه الأشكال من الصِّلات عند الطلب، ولكن يمكنك تهيئة الظروف المناسبة لها لكي تحدث بشكل عفوي.

وتحاول قواعد التطبيق التأكد من أن المحادثات غير قابلة للحفظ نهائياً، إذ تنص على الآتي: “لا يجوز لك نسخ أو تسجيل أو إعادة إنتاج و/أو مشاركة المعلومات التي تم الحصول عليها في تطبيق Clubhouse دون إذنٍ مسبق”.

هذا يشجع على المحادثات العفوية والمريحة التي ذكرناها، لكن النقاد يقولون إنه يفسح المجال أيضاً لممارسة العنصرية وكراهية النساء -كما هو الحال مع كافة المنصات الأخرى للأسف- لكن مع نمو شبكة «Clubhouse»، ستواجه تحديات تتعلق بالشفافية وتعديل المحتوى والانحياز من عدمه مثل تلك التي تواجه أمثال «فيسبوك» و «يوتيوب».

Image

كيف تسجل في تطبيق Clubhouse؟

مع العضوية عن طريق الدعوة فقط، على الأقل في الوقت الحالي، هناك طريقتان يمكنك الانضمام إليهما. الأولى هي دعوة شخصية من صديق عضو بالفعل.

أما بخلاف ذلك، يمكنك تنزيل التطبيق على جهازك وحجز اسم مستخدم خاص بك لإدراجك في قائمة الانتظار. بعد قيامك بذلك، يتم إرسال إشعارات إلى أي شخص تعرفه وهو عضو مسجّل بالفعل، وعند استلامهم ذلك الإشعار، فقد يسمح لك أحدٌ منهم بالدخول إلى عالم التطبيق.

«Clubhouse» متاح حالياً على أجهزة آبل فقط. لكن الشركة أعلنت عزمها على إصدار يعمل على أجهزة أندرويد في المستقبل القريب.

 

مشاركة على: