كارلوس منعم: السوري الذي قاد الأرجنتين لازدهار اقتصادي ودُفن في مقبرة إسلامية

كارلوس منعم: السوري الذي قاد الأرجنتين لازدهار اقتصادي ودُفن في مقبرة إسلامية
كارلوس منعم: السوري الذي قاد الأرجنتين لازدهار اقتصادي ودُفن في مقبرة إسلامية

كارلوس منعم: السوري الذي قاد الأرجنتين لازدهار اقتصادي ودُفن في مقبرة إسلامية

اختارت أسرة الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم، الذي رحل عن عالمنا يوم الأحد، عن عمر ناهز 90 عامًا بعد صراع مع المرض، دفنه في مقبرة إسلامية في مقاطعة بوينس إيرس، وفقًا لما اوردته الرئاسة الأرجنيتية.

فيما قدم الرئيس الحالي فرنانديز يانيز، وزوجته فابيولا يانيز، التعازي لعائلة منعم، معربين عن احترامهما لرغبة العائلة بدفن كارلوس في مقبرة إسلامية، 

وترى زوليميتا منعم ابنة كارلوس، أنّ والدها ورغم اعتناقه الكاثوليكية، لكنه سيرتاح بعد دفنه في مقبرة المسلمين إلى جانب ابنه كارلوس منعم جونيور الذي توفي عام 1995 في حادث سقوط طائرة مروحية.

وتم دفن كارلوس منعم أمس الاثنين، في جنازة طغى عليها الطابع الإسلامي من تلاوة القرآن الكريم، وصلاة الجنازة الخاصة بالمسلمين.

وُلد منعم كارلوس في 2 تموز/يوليو 1930 في إقليم لاريوخا غربي العاصمة بوينس أيرس الأرجنتينية، لأبوين سوريين مهاجرين، ونشأ كمسلم قبل أن يتحول إلى الكاثوليكية ليبدأ حياته السياسية، ليقود الأرجنتين إلى ازدهار اقتصادي، لكن رئاسته التي استمرت فترتين من 1989 حتى 1999 انهارت تحت وطأة فضائح فساد وقضى سنوات في التخطيط لعودة غير متوقعة للساحة السياسية.

استمتع منعم، الذي اشتهر بشعره الأسود وسوالفه الرمادية الكثيفة، في ذروة حكمه بحفلات فريق موسيقى الروك البريطاني المعروف رولينغ ستونز، في مقر إقامته ووضع الأرجنتين على الساحة العالمية وأرسل قوات إلى حربي الخليج والبوسنة.

وفاز بفترة ثانية عندما أُعيد انتخابه بعد قيامه بخصخصة الشركات الحكومية المتداعية في تحول هائل للمؤسسات الأرجنتينية أوائل التسعينيات وازدهر الاقتصاد.

لكنه ترك المنصب وسط اتهامات بالفساد وإبرام صفقات أسلحة غير مشروعة عامي 1991 و1995 مع كرواتيا والإكوادور، وبعد عشر سنوات بُرئت ساحته من تهم تهريب الأسلحة، لكن دون أن يتسنى له مطلقاً التخلص من شبهات حامت حوله بخصوص تورطه في معاملات مريبة حتى لو لم يُدن على الإطلاق.

وبعد الانقلاب العسكري في عام 1976 أُلقي القبض عليه وسُجن لمدة خمس سنوات كانت الفترة التي وضع فيها خططه للترشح للرئاسة، وبعد الإفراج عنه أُعيد انتخابه حاكماً مرتين أُخريين.

 

 

 

 

مشاركة على: