كدمات الحزن ..هل سبق وسمعت عنها
تعتبر كدمات الحزن أحد الأعراض الحقيقية لأحد المتلازمات النادرة، وهي كدمات مؤلمة تظهر في أي جزء من أجزاء الجسم خاصة الذراعين والساقين والوجه.
وسميت كدمات الحزن بهذا الاسم لأنها غالبًا ما تبدأ بالظهور بشكل تلقائي بعد التعرض للتوتر الشديد وللصدمات العاطفية.
أما عن أسبابها تنتج كدمات الحزن بسبب الإصابة بمتلازمة جاردنر دايموند (Gardner-Diamond Syndrome) المعروفة أيضًا باسم متلازمة التحسيس الذاتي للكريات الحمراء (Autoerythrocyte Sensitization Syndrome).
إذ تعد متلازمة جاردنر دايموند أحد المتلازمات النادرة التي تصيب الدم وتسبب ظهور ما يعرف باسم كدمات الحزن، وبالرغم من أنه لم يتم التوصل حتى الان إلى سبب الإصابة بهذه المتلازمة، إلا أن هناك بعض التفسيرات المحتملة لظهور كدمات الحزن، ومنها:
التعرض للتوتر والقلق اللذان يسببان زيادة مستويات كلًا من الجلوكوكورتيكويدات (Glucocorticoids) والكاتيكولامينات (Catecholamines)، الأمر الذي قد يسبب تغيرًا في بعض العمليات، مثل عملية انحلال الفايبرين وهي العملية التي تمنع تطور وتكون الخثرات.
ومن أسباب ظهورها بحسب موقع ويب زيادة نشاط عملية انحلال الفايبرين والتي تسبب سلسلة من العمليات التي تنتهي بالنزيف.
الإصابة بتحسيس الكريات الحمراء الذاتية وهو رد فعل مناعي ينتج عند الشخص ضد كريات الدم الحمراء.
ومن أعرضها أنها تبدأ بالظهور على عدة مراحل وترافقها بعض الأعراض، منها الشعور بالحرقة أو الألم في المنطقة المصابة ، بالإضافة إلى الشعور بالتعب أو الإرهاق العام إلى جانب احمرار منطقة الإصابة وتورمها وارتفاع درجة حرارتها.
وبالإضافة إلى كدمات الحزن، فتتمثل متلازمة جاردنر دايموند بظهور بعض الأعراض الأخرى، نذكر منها:ارتفاع درجة الحرارة وأيضاً الشعور بالام في المفاصل، بالإضافة إلى الشعور بالصداع والدوخة هذا بالإضافة إلى الشعور بالام في منطقة أعلى المعدة و الشعور بالغثيان والاستفراغ والإسهال كذلك وجود دم في البول و الشعور بالام حيض شديدة و الشعور بتشنجات مهبلية و نزيف الدم من الأذن أو الأنف أو تحت الملتحمة أو الأمعاء.
والجدير بالذكر أن الألم المرافق لمتلازمة جاردنر دايموند قد يكون شديدًا جدًا لدرجة قد تسبب عدم القدرة على تحريك الجزء المصاب من الجسم، ولكن غالبًا ما يبدأ الألم بالاختفاء عند بدء كدمات الحزن بالظهور.
عند التشخيص تعتبر متلازمة جاردنر دايموند من المتلازمات صعبة التشخيص بسبب غموض أعراضها، إذ يعتمد التشخيص بشكل عام على استبعاد احتمالية الإصابة بالأمراض الأخرى.
ويتم تشخيص متلازمة جاردنر دايموند من خلال اتباع بعض أو جميع الأدوات التشخيصية الاتية:
تسجيل الطبيب التاريخ الطبي للمريض ومعرفة الأدوية التي يأخذها المريض والسؤال عن وجود الأعراض ووقت ظهورها واشتداداها، وعن احتمالية وجود مصادر توتر أو إصابات عاطفية.
الفحص السريري الذي يشمل فحص الجسم عن أي اثار لتعاطي المخدرات، مثل: الندبات، أو النخر الأنفي البلعومي.
إجراء الفحوصات الخاصة بالأمراض التي تسبب أعراضًا مشابهة لأعراض متلازمة جاردنر دايموند لاستبعاد الإصابة بها، مثل: مرض فون فيليبراند أو التهاب الهلل.
إجراء فحوصات شديدة في حال إصابة الأطفال والرضع، لاستبعاد احتمالية وجود اعتداء على الطفل أو العنف الأسري.
أما العلاج للأسف لا يوجد علاج لكدمات الحزن أو لمتلازمة جاردنر دايموند، حيث يعتمد العلاج بشكل أساسي على التخفيف من الأعراض ولذلك يتم اللجوء إلى العلاج النفسي الذي يعد الطريقة الأكثر فعالية في تخفيف شدة الأعراض عن طريق التقليل من التوتر.