ما هي الظاهرة التي أثارت ضجر سكان إسطنبول من سواحل مرمرة؟
تعرض ساحل مضيق البسفور لغزو الآلاف من قناديل البحر بجميع أحجامها، لتكتسب المياه اللون الأبيض.
ووفق ما نقتله الوكالات الإخبارية، لوحظ انتشار القناديل بكثرة خصيصًا في سواحل أرنافوتكوي وأورتاكوي وبيبيك، والتي سببت الضجر للصيادين في المنطقة.
من ناحية أخرى، اعتبر السكان أن المناظر الطبيعية التي كشفت عنها قناديل البحر هي تلوث للبيئة، إلى جانب التلوث الشديد في البحر، مشيرين إلى أنها حلت بدلًا من الأسماك.
ومن جانبها قالت البروفيسور ملك أوكيار، عميدة كلية علوم المياه في جامعة إسطنبول، والتي قيّمت الزيادة في قناديل البحر كحدث موسمي وأيضاً نتيجة لسنوات من الممارسات الخاطئة، :"هذا حدث موسمي. حقيقة أننا نواجه عدد كبير من القناديل هو نتيجة لعقود من الممارسات الخاطئة".
وأكدت أن الطقس المشمس والهادئ هو من أحد الأسباب التي أدت إلى ظهور القناديل على سطح المياه، مشيرًا إلى رياح بويراز التي تعرضت لها سواحل إسطنبول في الأسبوع الماضي والتي جعلتها تتراكم في منطقة واحدة.
وأشارت إلى أن بعض أنواع الأسماك تتغذى على قناديل البحر، مضيفة: "إن أحد العوامل التي تؤثر أكثر على قنديل البحر هو الإفراط في الصيد، وهو أحد الأسباب التي تجعلها تتكاثر. كما أنها تتغذى على بيوض الأسماك في المقام الأول".
وتابعت: "على سبيل المثال، أسماك الماكريل، التي تتغذى على قنديل البحرهل تتواجد في مرمرة؟ هذا نوع من أنواع السمك الذي يتغذى على القناديل والتي أصبحت نادرة في بحر مرمرة بسبب الإفراط من صيدها، وبطبيعة الحال، عندما تقل هذه المخلوقات من النظام الإيكولوجي، فإن النظام الإيكولوجي بأكمله يتطور في صالح قناديل البحر. لأنه لا يوجد شيء حي يتغذى عليه، ولهذا السبب بدأت الزيادة".