القائد التركي أحد شهداء الطائرة المحطمة.. قصة بطولة ما قبل وبعد الإنقلاب

استشهد قائد الفيلق الثامن عثمان إرباش في حادثة تحطم المروحية العسكرية، أمس الخميس، تاركًا وراءه قصة بطولية مليئة بالإنجازات.

أكمل قائد الفيلق عثمان إرباش دراسته الإبتدائية والثانوية في مسقط رأسه، بمنطقة يريكوي في يوزجات، وعمل في مناطق مختلفة من تركيا بعد تخرجه من المدرسة العسكرية، إلى أن عمل في قيادة الفيلق حوالي 5 سنوات في إيلازيغ فيما كان ينتظر ترقيته لرتبة أعلى.

وقد دعم عثمان إرباش قائد الفيلق الثامن مكافحة منظمة فتح الله الإرهابية وتطوير المركبات الجوية بدون طيار، ولعب إرباش دوراً مهماً في فشل قاعدة إنجرليك في أضنة في أن تُدرج وتنضم لإنقلاب 15 تموز من خلال مواجهة الإنقلابيين.

ويذكر أن القائد بكر إرجان فان، الذي تم القبض عليه أثناء محاولة الإنقلاب دلالة على ذلك حين وجه كلماته لقائد الفيلق "كنا قادمين لاعتقالك، لقد اعتقلتنا".

وتداولت الوكالات الإخبارية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمشاركة إرباش في مراسم عزاء الرقيب خالد يشار، الذي قتل أثناء محاولته منع الإنقلاب.

وكانت قد انشهرت تصريحات إرباش، أثناء المراسم، حول رجال الشرطة والجنود المشاركين وردًا على مدبري الإنقلاب حين قال: إن "هؤلاء القتلة ليسوا جنوداً لا يمكن أن يكون القاتل جندياً، نحن جنود من الأمة التركية.. ولا يمكن أن يقتل الجندي أخيه أبداً، ولا يمكن للأمة التركية أن تكون قاتلة عسكرية".

وقدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعازيه إلى إرباش في اتصال هاتفي، وفق ما ذكرت الرئاسة في بيان مكتوب.

وتذكر سلجوق بايركتار رئيس مجلس أمناء مؤسسة T3 ورئيس مجلس إدارة TEKNOFEST، الفريق إرباش بكلمات عاطفية في منشور على حسابه خلال وسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: "التقيت الشهيد عثمان باشا في عام 2010 عندما كنت قائد اللواء في دوغو بيازيد. وعلى مر السنين، صداقتنا لم تنتهِ أبداً".