في سطور ..مدينة تدمُر في سوريا الغنيّةً بالآثارٍ التّاريخيّة

 في سطور ..مدينة تدمُر في سوريا الغنيّةً بالآثارٍ التّاريخيّة
 في سطور ..مدينة تدمُر في سوريا الغنيّةً بالآثارٍ التّاريخيّة

 في سطور ..مدينة تدمُر في سوريا الغنيّةً بالآثارٍ التّاريخيّة

تقع مدينة تدمر في الجهة الجنوبية والوسطى من الجمهورية العربية السورية.

و هي مدينة سوريّة أثريّة، كانت واحةً في العصور الغابِرة؛ ومُلتقىً للقوافل التّجاريّة؛ حيث جذبت أشخاصاً من ثقافاتٍ وبُلدانٍ مُتنوِّعةٍ؛ كانوا يتوقّفون فيها أثناء ترحالِهم بين فارس في الشّرق، وروما في الغرب.
 تبعد تدمر عن شمال شرق العاصمة دمشق ما يقارب 210كم، فهي تتمركز في غرب البحر الأبيض المتوسط، وشرق نهر الفرات،

لها أهمية كبيرة كونها كانت قديماً مركزاً هاماً للطرق التجارية بين المشرق والمغرب، كما أنها كانت تلعب دوراً مهماً في الربط بين الإمبرطورية الرومانية، وبلاد ما بين النهرين.

تجدر الأشارة إلى أن مدينة تدمر كانت مركزاً ثقافياً كبيراً في الماضي، وتميزت بكونها واحدة من المدن الغنية بالأثار التاريخية.

وأهم ما ميزها الفن المعماري الفريد، مع امتزاجها بالثقافة المحلية، وتأثرت أيضاً بالفن الفارسي، فهي تضم العديد من الأثار التاريخية أهمها: معبد بعل، وشارع الأعمدة ومتحف تدمر الذي يضم مخططات ونقوش وتماثيل أثرية، ومجلس الشيوخ، ومجموعة من الكنائس، وزنوبيا.

 Image

آثار تدمر
ما زالت مدينة تدمر غنيّةً بالآثارٍ التّاريخيّة؛ ففيها أطلال مدينةٍ قديمةٍ، كانت مركزاً ثقافياً كبيراً في الماضي، وبين القرنَين الأوّل والثاني الميلاديَّين.

أكثر ما يميز تدمر الفن المعماري الفريد، فهو يجمع بين فُنون عمارة الحضارات المختلفة التي عاشت حول هذه المدينة، فبرزت فيه عناصرُ من العمارة الرومانيّة واليونانيّة، و امتزجت مع الثقافة المحليّة، وتأثَّرت بالفن الفارسيّ، وفي القرنين السّابع والثامن عشر تأثّر الرّحالة الأوروبيّون كثيراً بفنّ العمارة الفريد في تدمر؛ فنقلوه إلى الغرب، وكان لهذا دورٌ أساسيّ في إحياء أنماط التّصميم المعماريّ التاريخيّة في دول الغرب.

 يمرّ وسطَ المدينة شارعُ أعمدةٍ كبير، ذو أهميّةٍ تاريخيّةٍ كبيرةٍ، على جانبيه ممرَّاتٌ مُغطّاة، وتتفرَّعُ منه شوارع صغيرة لها تصاميم مُماثِلة، وأحد الأبنية الأثريّة في المدينة، واسمه معبد بعل، يُعدّ أحد أهمّ المعابد الدينيّة التي بُنِيت في القرن الأوّل في بلاد الشّرق

ومن معالمها المسرح، ومقرّ مجلس الشّيوخ، والسّاحة العامّة التي كان يلتقي فيها أهل المدينة.

Image

الشعب التدمري

اشتُهِر الشّعب التدمريّ باحترافه مهنةَ التّجارة بين مملكة تدمر والبلاد الأخرى الواقعة شرقاً وغرباً.

وعبَدَ أهل تدمر العديد من الآلهة؛ فقد كان في مُجمّع الأرباب وحدَه ما يُقارِب ستّين إلهاً، مثل: الإله بل التّدمريّ، وابنه نبو، ويرحبول إله الشّمس، وعجلبول إله القمر، والإله الرومانيّ جوبيتر، والإله الكنعانيّ بعلشمين وهو إله السّماوات، كما عبدوا آلِهةً عربيّةً، مثل: اللّات، والعُزّى، ومنوه، ورضو، فكان أهل تدمر ممّن يهتمّون بدينهم وآلهتهم اهتماماً كبيراً، ولذا بنَوا العديد من المعابد؛ تقديراً لها، ومنها معابد: بل، ونبو، وبعلشمين، واللّات.

 

مشاركة على: