رئيس الشؤون الدينية التركي ينعي فقيد الأمة الإسلامية العلامة الصابوني

رئيس الشؤون الدينية التركي ينعي فقيد الأمة الإسلامية العلامة الصابوني
رئيس الشؤون الدينية التركي ينعي فقيد الأمة الإسلامية العلامة الصابوني

رئيس الشؤون الدينية التركي ينعي فقيد الأمة الإسلامية العلامة الصابوني

فقدت الأمة الإسلامية اليوم الجمعة، رئيس رابطة العلماء السوريين العلّامة المفسر الشيخ محمد علي الصابوني، الذي وافته المنية بولاية يالوا شمالي غرب تركيا، عن عمر ناهز 91 عاما.

وتفاعل العالم الإسلامي بحزن شديد مع خبر رحيل أحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والحديث والقرآن، صاحب كتاب “صفوة التفاسير”.

وحرص الكثير من الشخصيات الإسلامية على نعي الفقيد وتقديم التعازي لأسرته وتلامذته ومحبيه في الوطن العربي والإسلامي.

حيث نعاه رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفيسور علي أرباش، من خلال نشر صورة تجمعهما عبر حسابه على “تويتر”، وكتب: “رحم الله الشيخ العالم السوري محمد علي الصابوني، لقد أمضى حياته في خدمة العلم والنّاس، استفدنا كثيرًا من كتبه وعلمه”.

كما نعاه رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، الشيخ محمد غورماز، وكتب إحدى المقولات التي تُنسب لسيدنا علي-رضي الله عنه-، وذلك عبر حسابه في “تويتر”، وهي“إذا مات عالم، ثلمت في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا عالم مثله”.

وأضاف “ننعى للأمة الإسلامية في كل مكان، العلامة المفسر محمد علي الصابوني رحمه الله، الذي وافته المنية اليوم في مدينة يالوا، ونسأل الله العظيم أن يتغمده في واسع رحمته، وأن يجعل كل كلمة خطتها يمينه حرزاً له من النار، ورفعاً له في درجات الجنة، وذكراً حسناً له في الدنيا والآخرة”.

وختم قائلا “عزاؤنا لأهله وأحبابه وطلابه والأمة جميعا، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

والعلّامة الإسلامي الصابوني، من مواليد مدينة حلب السورية عام 1930، تتلمذ على يد مجموعة من العلماء والمشايخ، بداية على يد والده الشيخ جميل الصَّابوني أحد كبار علماء مدينة حلب، ثم على يد الشيخ محمد نجيب سراج، وأحمد الشماع ومحمد سعيد الإدلبي ومحمد راغب الطباخ ومحمد نجيب خياطة وغيرهم من العلماء

حفظ القرآن في الكُتّاب وأكمل حفظه وهو في المرحلة الثانوية، تعلّم علوم اللغة العربية والفرائض وعلوم الدين، التحق بالثانوية الشرعية في حلب والتي كانت تُعرَف باسم “الخسروية” فتخرج منها عام 1949، ودرس فيها التفسير والحديث والفقه، بالإضافة إلى الكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.

تحصل الشيخ الصابوني، على العديد من الشهادات، منها شهادة كلية الشريعة من الأزهر عام 1952، شهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1954.

عمل مدرسا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة في مكة المكرمة لمدة 30 عاما، ثم عيّنته جامعة أم القرى باحثاً علمياً في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي.

عمل في رابطة العالم الإسلامي كمستشار في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وكان له درس يومي في المسجد الحرام في مكة المكرمة، ودرس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة، لفترة ما يقارب 8 أعوام، فسّر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم.

رحل الشيخ الصابوني، وترك وراءه العديد من الكتب والمؤلفات في العلوم الشرعية واللغة العربية، وقد تم ترجمة عددًا من مؤلفاته للغات أجنبية عدّة، والتي  ستبقي اسمه خالدًا على مر الزمان، ومن أهم مؤلفاته: كتاب صفوة التفاسير، وهو أشهر كُتُبه، روائع البيان في تفسير آيات الأحكام، قبس من نور القرآن الكريم، من كنوز السّنّة، المواريث في الشريعة الإسلامية، السنة النبوية قسم من الوحي الإلهي المنزّل، وغيرها.

 

مشاركة على: