فلسطين تبكي أحد أبرز مناضليها.. الأسير المحرر عمر البرغوثي
فقدت فلسطين، اليوم الخميس، أحد أبرز مناضليها، الأسير المحرر عمر البرغوثي، الذي فارق الحياة متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد عن عمر ناهز 67 عامًا، في مدينة رام الله، وسط الضّفة الغربية.
جاء ذلك وفق ما أعلن عنه نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان رسمي نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
وذكر نادي الأسير في بيانه "توفي المناضل عمر البرغوثي (أبو عاصف)، الأسير السابق، ووالد الشهيد صالح، والأسير عاصم، وشقيق عميد الأسرى نائل البرغوثي".
ويعد البرغوثي من قادة "حماس" في الضفة الغربية، ويسكن في بلدة كوبر بمحافظة رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال، البرغوثي لأول مرة في العام 1978، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة مشاركته في قتل مستوطن إسرائيلي.
لكنه خرج من السجن، في صفقة تبادل للأسرى، بين "الجبهة الشعبية-القيادة العامة"، وإسرائيل في العام 1985.
وتعرض "البرغوثي" للاعتقال عدة مرات، وقضى ما مجموعه 28 عاما في سجون الاحتلال، وكانت آخر مرة اعتقل فيها في مارس/آذار 2020، وأفرج عنه في يناير/كانون ثان الماضي.
كما تعرض البرغوثي للاعتقال في العام 2018، عقب تنفيذ نجليه "عاصم وصالح" عملية إطلاق نار على مستوطنين، قرب رام الله.
وقتل جيش الاحتلال نجله "صالح" في ديسمبر/كانون الأول 2018، فيما اعتقل "عاصم" مطلع يناير/كانون الثاني 2019، وحكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات.
وفور إعلان خبر وفاة الأسير المحرر عمر البرغوثي، سارعت قوى فلسطينية، لنعيه وتقديم التعازي لأسرته ومقربيه، بينها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجميع الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة حماس.
كما نعاه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتيه، في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”، قال فيه: “نعزي أنفسنا وأبناء شعبنا برحيل المناضل عمر البرغوثي أبو عاصف، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.
وتابع أشتيه “بوفاته تخسر فلسطين مناضلا صلبا قضى سنوات عمره في مواجهة الاحتلال، هو الأسير المحرر ووالد الشهيد والأسير وشقيق عميد أسرى فلسطين، إنّا لله وإنّا إليه راجعون”.
كما ضجت منصات التواصل الاجتماعي، ببرقية تعازي ونعي الأسير المحرر، وأعرب أغلب المتابعين عن حزنهم الشديد لفقدان واحد من أبرز مناضلي القضية الفلسطينية، في السنوات الأخيرة، والذي قضى نحو 30 عامًا في سجون الاحتلال.
وبكاه الكثير من الفلسطينيين، ذاكرين مواقفه البطولية الشامخة ودفاعه المستميت عن فلسطين وأرضها، إلى جانب حسن أخلاقه وطيب أصله.