نداءات استغاثة عاجلة تطالب مؤتمر بروكسل بمساعدة السوريين

نداءات استغاثة عاجلة تطالب مؤتمر بروكسل بمساعدة السوريين
نداءات استغاثة عاجلة تطالب مؤتمر بروكسل بمساعدة السوريين

نداءات استغاثة عاجلة تطالب مؤتمر بروكسل بمساعدة السوريين

كشف نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، مارك كاتس، الإثنين، أنه ليس لديهم ما يكفي من المال لتوفير جميع الخدمات المطلوبة للسوريين في داخل البلاد وخارجها.

وبين خلال حديثه أن واقع النازحين اللاجئين السوريين هو صراع من أجل البقاء ،موضحاً أن أكثر الفئات التي تعاني هم النساء والأطفال والكبار في السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

ونزح نحو مليون شخص خلال العام الفائت، في شمال غربي سوريا، بسبب التصعيد العسكري، ومع ظهور فيروس كورونا تفاقمت الأوضاع في سوريا.

ويساور اللاجئين السوريين قلق بالغ من تخفيض المساعدات، وجاءت العديد من الشهادات التي نقلتها وكالة أسوشيتيد برس تكشف مأساة حقيقة لما يعانيه اللاجئين. 

وتزداد صعوبة جمع الأموال من المانحين العالميين لمساعدة النازحين السوريين عاماً بعد عام، ومن المتوقع ألا تتناسب المساعدات مع حاجة سوريا في مؤتمر المانحين الخامس الذي انطلق أمس الإثنين في بروكسل وتستضيفه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتراجعت المساعدات بشكل ملحوظ قبل ظهور فيروس كورونا بسبب إرهاق المانحين، حيث يخشى المسؤولون أنه مع التباطؤ الاقتصادي العالمي الناجم عن كورونا، أن تتعرض المساعدة الدولية لسوريا إلى التخفيض في الوقت الذي تشتد الحاجة إليها.

أكثر من 13 مليون شخص في سوريا بحاجة للمساعدات

و يحتاج 13.4 مليون شخص في سوريا-بحسب الأمم المتحدة- ، إلى المساعدات بزيادة تقدر بنحو 20 في المئة عن العام الفائت، في حين تسعى الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى الحصول على أكثر من 4 مليارات دولار كمساعدات داخل سوريا في مؤتمر بروكسل لهذا العام والذي يعد أكبر نداء للمنظمات، ومطلوب 5.8 مليار دولار أخرى لنحو 6 ملايين لاجئ سوري.

من جهته بين المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أنهم يدركون أن فيروس كورونا كان له تأثير على الدول المانحة، وأن الميزانيات متوترة.

 وخفض برنامج الغذاء العالمي سلة الغذاء الشهرية في جميع أنحاء سوريا، وذلك لتوسيع نطاق التمويل المتاح وعدم حرمان بعض الأشخاص منها، وهذا يعني خفض السعرات الحرارية من 2100 للفرد إلى 1264 أي بنسبة 40 في المئة، حيث قالت بعض العائلات إن حصة الأرز في السلة انخفضت بمقدار النصف.

وزادت الاحتياجات المائية بنسبة 40 في المئة بسبب الفيروس، وأخبرت المنظمات غير الحكومية المحلية المانحين في رسالة تمت مشاركتها مع وكالة "أسوشيتيد برس" أن تخفيض التمويل قد يوقف عمل 55 محطة مياه في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، مما يحرم ما يقرب 740 ألف شخص من الوصول إلى المياه.

وسربت تقارير عن قطع المساعدات بنسبة تصل إلى 67 في المئة من قبل بعض أكبر المانحين، حيث حاول موظفو الإغاثة تعديل الميزانيات والتخطيط للتخفيضات، كما يؤدي تخفيض ميزانية المساعدات إلى توقف آلاف الأشخاص عن العمل وإغلاق اثنين من مخيمات النازحين.

يسعى مؤتمر المانحين إلى جمع 10 مليارات دولار

والأحد أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، عن مشاركتها في المؤتمر الدولي للمانحين حول سوريا الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل عبر اتصال مرئي، حيث ستترأس المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر.

وأمس الإثنين طالبت الحكومة الأردنية في خطتها لاستجابة "الأزمة السورية" للعام الجاري بمبلغ 2.4 مليار دولار، للاجئين السوريين على أراضيها، وذلك قبل انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل.

وكشف موقع فويس أوف أميركا السبت أن اجتماع بروكسل للمانحين سيسعى إلى جمع مبلغ قياسي وقدره 10 مليارات دولار لتقديم المساعدات إلى 24 مليون سوري في الداخل وللاجئين السوريين في المنطقة المحتاجين إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف أن هذا المبلغ سيخصص منه 4.2 مليارات دولار لأكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا معظمهم من النازحين، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 5.8 مليارات دولار لدعم 5.5 ملايين لاجئ سوري في دول المنطقة.

وحثت الأمم المتحدة بريطانيا على عدم تخفيض المساعدات المقدمة إلى سوريا، محذرة من أن هذه الخطوة قد تزيد من زعزعة استقرار "الدولة المنهارة" وتؤدي إلى نتائج عكسية على البريطانيين.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، السبت الماضي، إنهم سيطلبون من المانحين الاستمرار في المسار ومواصلة دعم الشعب السوري، خاصة أولئك الذين لعبوا دوراً بارزاً في الماضي مثل المملكة المتحدة.

اقرأ المزيد:تركيا تمد يد العون للنازحين السوريين بإدلب

مشاركة على: