بحضور سفير فلسطين.. الجالية الفلسطينية بإسطنبول تُحيي "يوم الأرض"

بحضور سفير فلسطين.. الجالية الفلسطينية بإسطنبول تُحيي "يوم الأرض"
بحضور سفير فلسطين.. الجالية الفلسطينية بإسطنبول تُحيي "يوم الأرض"

بالصور: بحضور سفير فلسطين.. الجالية الفلسطينية بإسطنبول تُحيي "يوم الأرض"

 خاص نيو ترك بوست

أحيت الجالية الفلسطينية  اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الخامسة والأربعين ليوم الأرض وذلك بمشاركة مدارس الفنار الفلسطينية الدولية في إسطنبول وبرعاية  السفير الفلسطيني لدى الجمهورية التركية د.فائد مصطفى وحضور النائب في البرلمان الأردني أيوب خميس وعدد من الشخصيات والفعاليات الوطنية الفلسطينية على الساحة التركية إلى جانب طلبة مدارس القدس والياسمين الفلسطينيتين.

وحظي الحدث الفلسطيني الكبير الذي تخلله فقرات فنية وغنائية ودبكة وافتتاح معرض للرسومات بمشاركة عشرات الطلبة الفلسطينين في  تركيا بتغطية خاصة من وكالة نيوترك بوست .

من جهته تطرق السفير مصطفى إلى أهمية ومعنى إحياء هذه المناسبة الوطنية وخاصة في المرحلة الحالية التي تشهدها وتمر بها القضية الفلسطينية. 

وقال في كلمته إن ذكرى يوم الأرض كانت وستبقى محطة هامة في حياة شعبنا، فهي حملت في جوهرها شعلة متوهجة لإثبات الانتماء والهوية للأمة العربية ولفلسطين. 

وأكد  على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الرد الأقوى على كل من يسعى لتصفية وتحجيم المشروع الوطني الفلسطيني والإضرار بالقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة رص الصفوف لمواجهة المرحلة القادمة وما بها من تحديات. 

وتحدث السفير الفلسطيني عن الهوية الفلسطينية ،مشيراً إلى أن هذه الفعالية كانت بهوية فلسطينية متكاملة و بمشاركة ثلاث مدارس فلسطينية رائدة .

واستذكر السفير الفلسطيني الشهداء وبين أن قصة يوم الأرض ترجع إلى عام 1976 عندما أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مصادرة نحو 21 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل" وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع أهل الداخل الفلسطيني للانتفاضة ضد المشروع.

ومس القرار بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، أضيفت إلى أراض أخرى صودرت من قبل بغرض بناء مستوطنات جديدة.

وللرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 فبراير/شباط 1976 لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس/آذار من السنة نفسها احتجاجا على ما جرى.

وبادرت قوات الاحتلال إلى الرد بدموية على الاحتجاجات وأطلقت النار بشكل عشوائي على محتجين فلسطينيين صبيحة يوم الإضراب، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء من الداخل الفلسطيني، وسقوط عشرات الجرحى.

وتطرق السفير للحديث عن الشعب الفلسطيني في الشتات ،منوهاً أن المرحلة  المقبلة ستشهد حوارا وطنيا عميقا وذلك من خلال الانتخابات العامة للمجلسين الوطني، والتشريعي، والرئاسة".

وأكد أن وجودهم في إسطنبول لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني. 

وفي كلمته أكد رئيس الجالية الفلسطينية في اسطنبول المهندس حازم عنتر على أهمية يوم الأرض في زيادة التكافل والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وقال عنتر إن إقامة الفعالية بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية  واطفالها يأتي للتأكيد على تجذر الفلسطيني بارضه، و التواجد الاساسي للجالية الفلسطينية بإسطنبول لإحياء هذه الفعالية حيث ساهمت الجالية بمشاركة اعضاءها ومنظمي الحفل ومنهم :

السيد / محمد ملحم
والسيد / وائل المشوخي
و السيد / اسماعيل ابو الكاس 

وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية في تركيا - اسطنبول في إنجاح هذه الفعالية واليوم الوطني الفلسطيني. 

على الصعيد ذاته أكد المدير العام لمدارس الفنار الفلسطينية الدولية الدكتور عيسى الخواجا بالحضور مؤكدا على رسالة المدرسة في تكريس الهوية الفلسطينية الوطنية إلى جانب رسالتها التعليمية والمعرفية.

وقال الخواجا في الكلمة التي ألقاها إن إحياء هذه الفعالية في مدرسة الفنار يؤكد حرص المدارس الفلسطينية في الشتات على زرع حب الوطن والأرض في وجدان الأجيال الناشئة.

وشارك في  الحفل رئيس تحرير وكالة نيوترك بوست السيدطلعت خطيب أوغلو والمسؤول الإداري في الوكالةأ. رأفت جويفل .

وتكريمًا للفائزين في مسابقة الرسم التي أقامتها الجالية الفلسطينية بالتعاون مع مدرسة الفنار ،ودعماً منه لمسيرة الطلاب والمواهب الشابة اشترى خطيب أوغلو عدد من اللوحات كانت من انتاج الطلاب.

على الصعيد ذاته شاركت سلسلة مطاعم غزة فلافل في هذا الاحتفال بتقديم وجبات ساخنة من المأكولات والحلويات.

يذكر أن أحداث يوم الأرض  لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

أما الشرارة التي أشعلت الجماهير العربية ليوم الأرض، كانت بإقدام سلطات الاحتلال على الاستيلاء على نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها في العام 1976؛ وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات، في نطاق خطة تهويد الجليل، وتفريغه من سكانه العرب، وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل، وخصوصا المتضررين المباشرين، عن الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار.

وفي هذا اليوم أضربت مدن، وقرى الجليل، والمثلث إضرابا عاما، وحاول الاحتلال كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين، والقوات الاحتلال ، كانت أعنفها في قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا.

ويعتقد الفلسطينيون أن إحياء "ذكرى يوم الأرض" ليس مجرد سرد أحداث تاريخية، بل هو معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.

ومنذ العام 1976 أصبح يوم الأرض يوماً وطنياً في حياة الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين، وخارجها، وفي هذه المناسبة تشهد تحركات شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة شعبنا، وحقه في أرضه، رغم شراسة الاحتلال وعنجهيته.

 

 

مشاركة على: